اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 525
(1) -
القراءة
قرأ أبو عمرو بما يعملون خبيرا بالياء و الباقون بالتاء و قرأ ابن عامر و أهل الكوفة «اَللاََّئِي» مهموزة ممدودة مشبعة بعدها ياء و في سورة المجادلة و الطلاق مثله و قرأ نافع و يعقوب اللاء مهموزة ممدودة مختلسة لا ياء بعدها و الباقون اللاي بغير همزة و لا مد حيث كانت قرأ عاصم «تُظََاهِرُونَ» بضم التاء و تخفيف الظاء و قرأ بفتح التاء و تخفيف الظاء أهل الكوفة غير عاصم و قرأ ابن عامر تظاهرون بفتح التاء و تشديد الظاء و قرأ الباقون تظهرون بغير ألف و تشديد الظاء و الهاء.
الحجة
قال أبو علي من قرأ بما يعملون بالياء فعلى «لاََ تُطِعِ اَلْكََافِرِينَ» إنه بما يعملون و التاء على المخاطبة و يدخل فيه الغيب و اللائي أصله فاعل مثل شائي فالقياس أن يثبت الياء فيه كما يثبت في الشائي و النائي و قد حذفوا الياء في حروف من ذلك قولهم ما باليت به بالة و منه جابة و كذا إذا حذفت من اللائي يصير اللاء فإن خففت الهمزة فالقياس أن تجعل بين بين و قد حكى سيبويه حذف الياء من اللاي و من قرأ تظاهرون فإنه تتظاهرون فأدغم التاء في الظاء و من قرأ «تُظََاهِرُونَ» مضمومة التاء فهو من ظاهر من امرأته و يقوي ذلك قولهم في مصدره الظهار و من قرأ تظاهرون خفيفة الظاء فمعناه تتظاهرون فحذف تاء تتفاعلون التي أدغمها غيره و هو من قرأ تظاهرون بتشديد الظاء مع الألف.
النزول
نزلت في أبي سفيان بن حرب و عكرمة بن أبي جهل و أبي الأعور السلمي قدموا المدينة و نزلوا على عبد الله بن أبي بعد غزوة أحد بأمان من رسول الله ص ليكلموه فقاموا و قام معهم عبد الله بن أبي و عبد الله بن سعد بن أبي سرح و طعمة بن أبيرق فدخلوا على رسول الله ص فقالوا يا محمد ارفض ذكر آلهتنا اللات و العزى و منات و قل إن لها شفاعة لمن عبدها و ندعك و ربك فشق ذلك على النبي ص فقال عمر بن الخطاب ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم فقال إني أعطيتهم الأمان و أمر ص فاخرجوا من المدينة و نزلت الآية «وَ لاََ تُطِعِ اَلْكََافِرِينَ» من أهل مكة أبا سفيان و أبا الأعور و عكرمة و المنافقين ابن أبي و ابن سعد و طعمة و قيل نزلت في ناس من ثقيف قدموا على رسول الله ص فطلبوا منه أن يمتعهم باللات و العزى
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 525