responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 523

(1) - التي لا نبات فيها و قيل نسوق الماء بالسيول إليها لأنها مواضع عالية و هي قرى بين الشام و اليمن عن ابن عباس «فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ» أي من ذلك الزرع «أَنْعََامُهُمْ وَ أَنْفُسُهُمْ» و المعنى أن هذه الأرض تنبت ما يأكله الناس و الأنعام «أَ فَلاََ يُبْصِرُونَ» نعم الله تعالى عليهم «وَ يَقُولُونَ مَتى‌ََ هََذَا اَلْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ» قال الفراء المراد به فتح مكة و قال السدي الفتح هو القضاء بعذابهم في الدنيا و هو يوم بدر و قال مجاهد و هو الحكم بالثواب و العقاب يوم القيامة و كانوا يسمعون المسلمين يستفتحون بالله عليهم‌فقالوا لهم متى هذا الفتح أي متى هذا الحكم فينا} «قُلْ» يا محمد «يَوْمَ اَلْفَتْحِ» يوم «لاََ يَنْفَعُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا إِيمََانُهُمْ» بين سبحانه أن يوم الفتح يكون يوم القيامة و ذلك اليوم لا ينفع الكافرين إيمانهم «وَ لاََ هُمْ يُنْظَرُونَ» أي لا يؤخر عنهم العذاب يعني الذين قتلوا يوم بدر لم ينفعهم إيمانهم بعد القتل «فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ» يا محمد فإنه لا ينجع فيهم الدعاء و الوعظ و قيل أعرض عن أذاهم و انتظر حكم الله فيهم قال ابن عباس نسخت آية السيف «وَ اِنْتَظِرْ» موعدي لك بالنصر على أعدائك «إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ» بك حوادث الزمان من موت أو قتل فيستريحون منك و قيل معناه إنهم سيأتيهم ما وعد الله فيهم فكأنهم ينتظرونه.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست