responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 516

(1) -

القراءة

قرأ حمزة و يعقوب ما أخفي لهم ساكنة الياء و الباقون بفتحها و روي في الشواذ عن‌ النبي ص و أبي هريرة و أبي الدرداء و ابن مسعود قرأت أعين .

الحجة

قال أبو علي الذي يقوي بناء الفعل للمفعول به قوله «فَلَهُمْ جَنََّاتُ اَلْمَأْوى‌ََ نُزُلاً» فأبهم ذلك كما أبهم قوله «أُخْفِيَ لَهُمْ» و لم يسند إلى فاعل بعينه و لو كان أخفي لكان أعطاهم جنات المأوى و يقوي قراءة حمزة إن أخفى مثل‌ لَآتَيْنََا كُلَّ نَفْسٍ هُدََاهََا و قوله «حَقَّ اَلْقَوْلُ مِنِّي» و قوله «مِمََّا رَزَقْنََاهُمْ يُنْفِقُونَ» و أما ما في قوله «مََا أُخْفِيَ» فالأبين فيه أن يكون استفهاما و هو عندي قياس قول الخليل فمن قال أخفي كان ما عنده مرفوعا بالابتداء و الذكر الذي في أخفي يعود إليه و الجملة التي هي ما أخفي في موضع نصب و يعلم هو الذي يتعدى إلى مفعولين كما أن قوله‌ «إِنَّ اَللََّهَ يَعْلَمُ مََا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ» كذلك و من قال ما أخفي لهم فإن ما في موضع نصب بأخفي و الجملة في موضع نصب بيعلم كما كان في الأول كذلك و مثله قوله‌ «فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عََاقِبَةُ اَلدََّارِ» و «سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذََابٌ يُخْزِيهِ» و ما أشبه ذلك يحمل فيه العلم على التعدي إلى مفعولين و من بعده للاستفهام و أما قوله قرأت أعين فإن القرة مصدر و كان القياس أن لا يجمع‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست