اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 469
(1) -
القراءة
قرأ حفص «لِلْعََالِمِينَ» بكسر اللام الأخيرة و الباقون بفتحها.
الحجة
قال أبو علي خص العالمين في رواية حفص و إن كانت الآية لكافة الناس عالمهم و جاهلهم لأن العالم لما تدبر فاستدل بما شاهده على ما لم يستدل عليه غيره صار كأنه ليس بآية لغير العالم لذهابه عنها و تركه الاعتبار بها و من قال للعالمين فلأن ذلك في الحقيقة دلالة و موضع اعتبار و إن ترك تاركون لغفلتهم أو لجهلهم التدبر بها و الاستدلال بها.
الإعراب
في قوله «وَ مِنْ آيََاتِهِ يُرِيكُمُ اَلْبَرْقَ» أقوال (أحدها) إن التقدير و من آياته أن يريكم فلما حذف أن ارتفع الفعل كقول طرفة :
أ لا أي هذا الزاجري أحضر الوغى # و أن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
و في المثل تسمع بالمعيدي خير من أن تراه (و ثانيها) أن التقدير و من آياته آية يريكم البرق بها ثم حذف لدلالة من عليها و مثله من الشعر:
و ما الدهر إلا تارتان فمنهما # أموت و أخرى أبتغي العيش أكدح
أي فمنها تارة أموتها أي أموت فيها (و ثالثها) أن يكون التقدير و يريكم البرق خوفا و طمعا و من آياته فيكون عطفا لجملة على جملة و قوله «خَوْفاً وَ طَمَعاً» منصوبان على تقدير
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 469