responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 467

467

(1) - أخبرنا جدي الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال حدثنا أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد قال أخبرنا أبو الحسن علي بن بندار قال حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن القرباني قال حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن خالد بن معدان عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله ص قال ما من عبد يدخل الجنة إلا و يجلس عند رأسه و عند رجليه ثنتان من الحور العين تغنيانه بأحسن صوت سمعه الإنس و الجن و ليس بمزمار الشيطان و لكن بتمجيد الله و تقديسه‌ و عن أبي الدرداء قال كان رسول الله ص يذكر الناس فذكر الجنة و ما فيها من الأزواج و النعيم و في القوم أعرابي فجثا لركبتيه و قال يا رسول الله هل في الجنة من سماع قال نعم يا أعرابي إن في الجنة نهرا حافتاه الأبكار من كل بيضاء يتغنين بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها قط فذلك أفضل نعيم الجنة قال الراوي سألت أبا الدرداء بم يتغنين قال بالتسبيح و عن إبراهيم إن في الجنة لأشجارا عليها أجراس من فضة فإذا أراد أهل الجنة السماع بعث الله ريحا من تحت العرش فتقع في تلك الأشجار فتحرك تلك الأجراس بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لماتوا طربا[هذا الحديث ليس في بعض النسخ و في أكثرها موجود]و عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين منها كما بين السماء و الأرض و الفردوس أعلاها سموا و أوسطها محلةو منها تنفجر أنهار الجنة فقام إليه رجل و قال يا رسول الله إني رجل حبب إلي الصوت فهل لي في الجنة صوت حسن فقال أي و الذي نفسي بيده إن الله تعالى يوحي إلى شجرة في الجنة أن أسمعي عبادي الذين اشتغلوا بعبادتي و ذكري عن عزف البرابط و المزامير فترفع صوتا لم يسمع الخلائق بمثله قط من تسبيح الرب‌ ثم أخبر عن حال الكافرين فقال‌} «وَ أَمَّا اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيََاتِنََا وَ لِقََاءِ اَلْآخِرَةِ» أي بدلائلنا و بالبعث يوم القيامة «فَأُولََئِكَ فِي اَلْعَذََابِ مُحْضَرُونَ» أي فيه محصلون و لفظة الإحضار لا تستعمل إلا فيما يكرهه الإنسان يقال أحضر فلان مجلس القضاء إذا جي‌ء به لما لا يؤثره و منه حضور الوفاة ثم ذكر سبحانه ما تدرك به الجنة فقال‌}} «فَسُبْحََانَ اَللََّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ ` وَ لَهُ اَلْحَمْدُ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ» و هذا خبر و المراد به الأمر أي فسبحوه و نزهوه عما لا يليق به أو ينافي تعظيمه من صفات النقص بأن تصفوه بما يليق به من الصفات و الأسماء. و الإمساء الدخول في المساء و هو مجي‌ء الليل و الإصباح نقيضه و هو الدخول في الصباح و هو مجي‌ء

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست