responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 464

464

(1) - عََاقِبَةُ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» من الأمم «كََانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً» فهلكوا و بادوا فيعتبروا بهم لعلمهم أنهم أهلكوا بتكذيبهم «وَ أَثََارُوا اَلْأَرْضَ» أي و قلبوها و حرثوها بعمارتها عن مجاهد «وَ عَمَرُوهََا أَكْثَرَ مِمََّا عَمَرُوهََا» أي أكثر مما عمرها هؤلاء الكفار لأنهم كانوا أكثر أموالا و أطول أعمارا و أكثر أعدادا فحفروا الأنهار و غرسوا الأشجار و بنوا الدور و شيدوا القصور ثم تركوها و صاروا إلى القبور و إلى الهلاك و الثبور «وَ جََاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنََاتِ» أي أتتهم رسلهم بالدلالات من عند الله و في الكلام حذف تقديره فجحدوا الرسل و كذبوا بتلك الرسل فأهلكهم الله بالعذاب «فَمََا كََانَ اَللََّهُ لِيَظْلِمَهُمْ» بأن يهلكهم من غير استحقاق «وَ لََكِنْ كََانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» بأن جحدوا رسل الله و أشركوا معه في العبادة سواه حتى استحقوا العذاب عاجلا و آجلا} «ثُمَّ كََانَ عََاقِبَةَ اَلَّذِينَ أَسََاؤُا» إلى نفوسهم بالكفر بالله و تكذيب رسله و ارتكاب معاصيه «اَلسُّواى‌ََ» أي الخلة التي تسوء صاحبها إذا أدركها و هي عذاب النار عن ابن عباس و قتادة «أَنْ كَذَّبُوا بِآيََاتِ اَللََّهِ وَ كََانُوا بِهََا يَسْتَهْزِؤُنَ» أي لتكذيبهم بآيات الله و استهزائهم بها.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست