responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 451

451

(1) - هم الأئمة (ع) من آل محمد عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع و قيل إن هو كناية عن النبي ص أي أنه في كونه أميا لا يقرأ و لا يكتب آيات بينات في صدور العلماء من أهل الكتاب لأنه منعوت في كتبهم بهذه الصفة عن الضحاك و قال قتادة المراد به القرآن و أعطى هذه الأمة الحفظ و من كان قبلها لا يقرءون الكتاب إلا نظرا فإذا طبقوه لم يحفظوا ما فيه إلا اليسير «وَ مََا يَجْحَدُ بِآيََاتِنََا إِلاَّ اَلظََّالِمُونَ» الذين ظلموا أنفسهم بترك النظر فيها و العناد لها بعد حصول العلم لهم بها و قيل يريد بالظالمين كفار قريش و اليهود } «وَ قََالُوا» يعني كفار مكة «لَوْ لاََ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيََاتٌ مِنْ رَبِّهِ» أراد به الآيات التي اقترحوها في قوله‌ وَ قََالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتََّى تَفْجُرَ لَنََا مِنَ اَلْأَرْضِ يَنْبُوعاً الآيات و أن يجعل الصفا ذهبا و قيل إنهم سألوا آية كآية موسى (ع) من فلق البحر و قلب العصا حية و جعلوا ما أتى به من المعجزات و الآيات غير آية و حجة إلقاء للشبهة بين العوام فقال الله تعالى «قُلْ» يا محمد لهم «إِنَّمَا اَلْآيََاتُ عِنْدَ اَللََّهِ» ينزلها و يظهرها بحسب ما يعلم من مصالح عباده و ينزل على كل نبي منها ما هو أصلح له و لأمته و لذلك لم تتفق آيات الأنبياء كلها و إنما جاء كل نبي بفن منها «وَ إِنَّمََا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ» أي منذر مخوف من معصية الله مظهر طريق الحق و الباطل و قد فعل الله سبحانه ما يشهد بصدقي من المعجزات.

ـ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست