responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 436

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و أهل البصرة و الكسائي مودة بينكم بالرفع و الإضافة و قرأ حمزة و حفص بنصب مَوَدَّةَ و إضافتها إلى «بَيْنِكُمْ» و قرأ الباقون مودة منصوبة منونة بينكم بالنصب إلا الشموني و البرجمي فإنهما قرءا مودة مرفوعة منونة بينكم بالنصب.

الحجة

قال أبو علي يجوز في قول من قال مودة بينكم أن يجعل ما اسم إن و يضمر ذكرا يعود إلى ما كما جاء في قوله‌ «وَ اِتَّخَذْتُمُوهُ وَرََاءَكُمْ ظِهْرِيًّا» فيكون التقدير إن الذين اتخذتموهم أوثانا ذوو مودة بينكم‌و يكون دخول إن على ما لأنه بمنزلة الذي كقوله «أَ يَحْسَبُونَ أَنَّمََا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مََالٍ وَ بَنِينَ» لعود الذكر إليه و يجوز أن يضمر هو و يجعل «مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ» خبرا عنه و الجملة في موضع خبر أن و من قرأ مودة بينكم بالنصب جعل ما مع إن كلمة و لم يعد إليها ذكرا كما أعاد في الوجه الأول و جعل الأوثان منتصبا باتخذتم و عداه أبو عمرو إلى مفعول واحد كقوله‌ «قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اَللََّهِ عَهْداً» و المعنى إنما اتخذتم من دون الله أوثانا آلهة فحذف كما أن قوله‌ «إِنَّ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا اَلْعِجْلَ» معناه اتخذوا العجل إلها فحذف و انتصب مودة على أنه مفعول له و بينكم نصب على الظرف و العامل فيه المودة و من قال «مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ» أضاف المودة إلى البين و اتسع بأن جعل الظرف اسما لما أضاف إليه و مثل ذلك قراءة

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست