responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 431

431

(1) - رسول الله من أبر قال أمك قلت ثم من قال ثم أمك‌قلت ثم من قال ثم أمك قلت ثم من قال ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب‌ و عن أنس بن مالك عن النبي ص قال الجنة تحت أقدام الأمهات‌

ثم قال سبحانه‌} «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا بوحدانية الله تعالى و إخلاص العبادة له «وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي اَلصََّالِحِينَ» أي في زمرتهم و جملتهم في الجنة و لما ذكر سبحانه خيار المؤمنين عقبه بذكر ضعفائهم و قيل بل عقبه بذكر المنافقين فقال‌} «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنََّا بِاللََّهِ» بلسانه «فَإِذََا أُوذِيَ فِي اَللََّهِ» أي في دين الله أو في ذات الله «جَعَلَ فِتْنَةَ اَلنََّاسِ كَعَذََابِ اَللََّهِ» و المعنى فإذا أوذي بسبب دين الله رجع عن الدين مخافة عذاب الناس كما ينبغي للكافر أن يترك دينه مخافة عذاب الله‌فيسوي بين عذاب فإن منقطع و بين عذاب دائم غير منقطع أبدا لقلة تمييزه و سمي أذية الناس فتنة لما في احتمالها من المشقة «وَ لَئِنْ جََاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ» يا محمد أي و لئن جاء نصر من الله للمؤمنين و دولة لأولياء الله على الكافرين «لَيَقُولُنَّ إِنََّا كُنََّا مَعَكُمْ» أي ليقولن هؤلاء المنافقون للمؤمنين إنا كنا معكم على عدوكم طمعا في الغنيمة ثم كذبهم الله فقال «أَ وَ لَيْسَ اَللََّهُ بِأَعْلَمَ بِمََا فِي صُدُورِ اَلْعََالَمِينَ» من الإيمان و النفاق فلا يخفى عليه كذبهم فيما قالوا.

اللغة

الثقل متاع البيت و جمعه أثقال و هو من الثقل يقال ارتحل القوم بثقلهم و ثقلتهم أي بأمتعتهم و منه‌ الحديث إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست