responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 7  صفحة : 391

(1) - سيتم له شرطه قيل كيف قال علم أنه سيبقى حتى يفي‌ «قََالَ» موسى «ذََلِكَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ» أي ذلك الذي وصفت و شرطت علي فلك و ما شرطت لي من تزويج إحداهما فلي و تم الكلام ثم قال «أَيَّمَا اَلْأَجَلَيْنِ» من الثماني و العشر «قَضَيْتُ» أي أتممت و فرغت منه «فَلاََ عُدْوََانَ عَلَيَّ» أي لا ظلم علي بأن أكلف أكثر منها و أطالب بالزيادة عليهما «وَ اَللََّهُ عَلى‌ََ مََا نَقُولُ وَكِيلٌ» أي شهيد فيما بيني و بينك عن ابن عباس } «فَلَمََّا قَضى‌ََ مُوسَى اَلْأَجَلَ» أي أوفاهما روى الواحدي بالإسناد عن ابن عباس قال سئل رسول الله ص أي الأجلين قضى موسى قال أوفاهما و أبطأهما و بالإسناد عن أبي ذر قال قال رسول الله ص إذا سألت أي الأجلين قضى موسى فقل خيرهما و أبرهما و إن سألت أي المرأتين تزوج فقل الصغرى منهما و هي التي جاءت فقالت يا أبت استأجره‌

و قال وهب تزوج الكبرى منهما و في الكلام حذف و إيجاز و هو فلما قضى موسى الأجل و تسلم زوجته ثم توجه نحو الشام «وَ سََارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جََانِبِ اَلطُّورِ نََاراً» و قيل إنه لما زوجها منه أمر الشيخ أن يعطي موسى عصا يدفع السباع عن غنمه بها فأعطي العصا و قد ذكرنا حديث العصا في سورة الأعراف و قيل خرج آدم بالعصا من الجنة فأخذها جبرائيل بعد موت آدم (ع) و كانت معه حتى لقي بها موسى ليلا فدفعها إليه عن عكرمة و قيل لم يزل الأنبياء يتوارثونها حتى وصلت إلى شعيب فأعطاها موسى و كانت عصا الأنبياء عنده و روى عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول كانت عصا موسى قضيب آس من الجنة أتاه به جبرائيل ع لما توجه تلقاء مدين و قال السدي كانت تلك العصا استودعها شعيبا ملك في صورة رجل فأمر ابنته أن تأتيه بعصا فدخلت و أخذت العصا فأتته بها فلما رآها الشيخ قال لا أ أتيه بغيرها فألقتها و أرادت أن تأخذ غيرها فكانت لا تقع في يدها إلا هي فعلت ذلك مرارا فأعطاها موسى و قوله «وَ سََارَ بِأَهْلِهِ» قيل إنه مكث بعد انقضاء الأجل عند صهره عشرا أخرى فأقام عنده عشرين سنة ثم استأذنه في العود إلى مصر ليزور والديه و أخاه فأذن له فسار بأهله عن مجاهد و قيل إنه لما قضى العشر سار بأهله أي بامرأته و بأولاد الغنم التي كانت له و كانت قطيعا فأخذ على غير الطريق مخافة ملوك الشام و امرأته في شهرها فسار في البرية غير عارف بالطريق فألجأه المسير إلى جانب الطور الأيمن في ليلة مظلمة شديدة البرد و أخذ امرأته الطلق و ضل الطريق و تفرقت ماشيته فأصابه المطر فبقي لا يدري أين يتوجه فبينا هو كذلك آنس من جانب الطور نارا و روى أبو بصير عن أبي جعفر (ع) قال لما قضى موسى الأجل و سار بأهله نحو بيت المقدس أخطأ الطريق ليلا فرأى نارا «قََالَ لِأَهْلِهِ اُمْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نََاراً» و قد مر تفسيره «لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهََا بِخَبَرٍ» أي بخبر من الطريق الذي أريد

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 7  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست