responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 7  صفحة : 117

(1) - ثم ليقطع بكسر اللام و الباقون بسكونها و كذلك ثم ليقضوا و زاد ابن عامر و ليوفوا و ليطوفوا بالكسر فيهما أيضا و قرأ أبو بكر و ليوفوا بتشديد الفاء و الأعشى عنه بكسر اللام أيضا و الباقون‌ وَ لْيُوفُوا ساكنة الواو خفيفة الفاء.

الحجة

من قرأ «خَسِرَ اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةَ» فإن هذه الجملة تكون بدلا من قوله «اِنْقَلَبَ عَلى‌ََ وَجْهِهِ» فكأنه قال و إن أصابته فتنة خسر الدنيا و الآخرة و مثله قول الشاعر:

إن يجبنوا أو يغدروا أو يبخلوا لا يحفلوا # يغدوا عليك مرجلين كأنهم لم يفعلوا

فقوله يغدوا عليك بدل من لا يحفلوا و من قرأ خاسر الدنيا و الآخرة فإنه منصوب على الحال و أما قوله «ثُمَّ لْيَقْطَعْ» فإن أصل هذه اللام الكسر فإذا دخلها الواو و الفاء أو ثم فمن أسكنها مع الفاء و الواو فإن الفاء و الواو يصيران كشي‌ء واحد في نفس الكلمة لأن كل واحد منهما لا ينفرد بنفسه فصار بمنزلة كتف و فخذ فأما ثم فهو منفصل عن الكلمة و ليست كالواو و الفاء فمن أسكن اللام معها شبه الميم في ثم بالفاء و الواو و جعله كقولهم أراك منتفخا كقول العجاج

(أراك منتصبا و ما تكردسا)

و مثل ذلك قولهم و هي فهي.

اللغة

الحرف و الطرف و الجانب نظائر و الاطمئنان التمكن و الفتنة هاهنا المحنة و الانقلاب الرجوع و العشير الصاحب المعاشر أي المخالط و النصرة المعونة و قيل إن النصرة هاهنا الرزق تقول العرب من ينصرني نصره الله أي من أعطاني أعطاه الله قال الفقعسي .

و إنك لا تعطي امرءا فوق حظه # و لا تملك الشق الذي الغيث ناصره‌

أي معطيه و جائده و يقال نصر الله أرض فلان أي جاد عليها بالمطر و السبب كل ما يتوصل به إلى الشي‌ء و منه قيل للحبل سبب و للطريق سبب و للباب سبب .

الإعراب‌

«يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ» قال الزجاج اختلف الناس في تفسير هذه اللام فقال البصريون و الكوفيون معنى هذه اللام التأخير و التقدير يدعو من لضره أقرب من نفعه و لم يشرحوه قال و شرحه أن اللام لليمين و التوكيد فحقها أن تكون في أول الكلام فقدمت لتجعل في حقها و إن كان أصلها أن يكون في آخره كما أن لام أن حقها أن تكون في الابتداء فلما لم يجز أن تلي إن جعلت في الخبر مثل قولك أن زيدا لقائم فهذا قول و قالوا أيضا أن يدعو معه هاء مضمرة و إن ذلك في موضع رفع و يدعو في موضع الحال المعنى ذلك‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 7  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست