responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 7  صفحة : 115

(1) -

الإعراب‌

«ثََانِيَ عِطْفِهِ» منصوب على الحال تقديره ثانيا عطفه‌ «لَهُ فِي اَلدُّنْيََا خِزْيٌ» له خزي مبتدأ و خبر و في يتعلق بما يتعلق به اللام و المبتدأ و خبره في محل الرفع بأنه خبر. «مَنْ يُجََادِلُ» خبر بعد خبر. «ذََلِكَ بِأَنَّ اَللََّهَ هُوَ اَلْحَقُّ» و «ذََلِكَ بِمََا قَدَّمَتْ يَدََاكَ» يجوز أن يكون ذلك مبتدأ و الجار و المجرور في موضع الخبر و يجوز أن يكون التقدير الأمر ذلك فيكون ذلك خبر مبتدإ محذوف.

المعنى‌

لما قدم سبحانه ذكر الأدلة عقبه بما يتصل به فقال «ذََلِكَ بِأَنَّ اَللََّهَ هُوَ اَلْحَقُّ» معناه ذلك الذي سبق ذكره من تصريف الخلق على هذه الأحوال و إخراج النبات بسبب أن الله هو الحق أي ليعلموا أنه الذي يحق له العبادة دون غيره و قيل هو الذي يستحق صفات التعظيم «وَ أَنَّهُ يُحْيِ اَلْمَوْتى‌ََ» لأن من قدر على إنشاء الخلق فإنه يقدر على إعادته «وَ أَنَّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» أما المعدومات فيقدر على إيجادها و أما الموجودات فيقدر على إفنائها و إعادتها و يقدر على جميع الأجناس و من كل جنس على ما لا نهاية له‌} «وَ أَنَّ اَلسََّاعَةَ آتِيَةٌ لاََ رَيْبَ فِيهََا» أي و ليعلموا أن القيامة آتية لا شك فيها «وَ أَنَّ اَللََّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ» أي يحييهم للجزاء لأن ما ذكرناه يدل على البعث على الوجه الذي بيناه‌} «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يُجََادِلُ فِي اَللََّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ» سبق تفسيره «وَ لاََ هُدىً» أي لا يرجع فيما يقوله إلى علم و لا دلالة «وَ لاََ كِتََابٍ مُنِيرٍ» أي مضي‌ء له نور يؤدي من تمسك به إلى الحق و المعنى أنه لا يتبع أدلة العقل و لا أدلة السمع و إنما يتبع الهوى و التقليد و في هذا دلالة على أن الجدال بالعلم صواب و بغير العلم خطأ لأن الجدال بالعلم يدعو إلى اعتقاد الحق و بغير العلم يدعو إلى‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 7  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست