responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 7  صفحة : 112

112

(1) - يُضِلُّهُ» على أحد وجهين أن يكون عطفا على الأولى للتأكيد و المعنى كتب عليه أنه من تولاه يضله و تأويله كتب على الشيطان إضلال متوليه و هدايتهم إلى عذاب السعير و هذا قول الزجاج و فيه نظر لأن الأصل في التوكيد أن لا يدخل حرف العطف بين المؤكد و المؤكد فالقول الصحيح فيه أن يكون على معنى فالشأن أنه يضله فيكون مبنيا على مبتدإ مضمر و «نُقِرُّ» مرفوع بالعطف على «خَلَقْنََاكُمْ» أو للاستئناف و يكون خبر مبتدإ محذوف أي و نحن نقر. و «مََا نَشََاءُ» يجوز أن يكون مفعول نقر و يجوز أن يكون ظرف زمان و يكون مفعول نقر محذوفا و تقديره و نقر في الأرحام الولد مدة مشيئتنا و «طِفْلاً» منصوب على الحال «ثُمَّ لِتَبْلُغُوا» أي لأن تبلغوا و الجار و المجرور معطوف على محذوف تقديره لترضعوا و تشبوا ثم لتبلغوا أشدكم «لِكَيْلاََ يَعْلَمَ» إذا اجتمع اللام بمعنى كي مع كي فالحكم للأم و كي يكون بمعنى أن و اللام يتعلق بيرد.

النزول‌

قال عمران بن الحصين و أبو سعيد الخدري نزلت الآيتان من أول السورة ليلا في غزاة بني المصطلق و هم حي من خزاعة و الناس يسيرون فنادى رسول الله ص فحثوا المطي حتى كانوا حول رسول الله ص فقرأها عليهم فلم ير أكثر باكيا من تلك الليلة فلما أصبحوا لم يحطوا السرج عن الدواب و لم يضربوا الخيام و الناس من بين باك أو جالس حزين متفكر فقال رسول الله ص أ تدرون أي يوم ذاك قالوا الله و رسوله أعلم قال ذاك يوم يقول الله تعالى لآدم أبعث بعث النار من ولدك فيقول آدم من كم و كم فيقول الله عز و جل من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعين إلى النارو واحد إلى الجنة فكبر ذلك على المسلمين و بكوا و قالوا فمن ينجو يا رسول الله فقال أبشروا فإن معكم خليقتين يأجوج و مأجوج ما كانتا في شي‌ء إلا كثرتاه ما أنتم في الناس إلا كشعرة بيضاء في الثور الأسود أو كرقم في ذراع البكر أو كشأمة في جنب البعير ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ثلثي أهل الجنة و إن أهل الجنة مائة و عشرون صفا ثمانون منها أمتي ثم قال و يدخل من أمتي سبعون ألفا الجنة بغير حساب و في بعض الروايات أن عمر بن الخطاب قال يا رسول الله سبعون ألفا قال نعم و مع كل واحد سبعون ألفا فقام عكاشة بن محصن فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال اللهم اجعله منهم فقام رجل من الأنصار فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال ص سبقك بها عكاشة قال ابن عباس كان الأنصاري منافقا فلذلك لم يدع له.

المعنى‌

خاطب الله سبحانه جميع المكلفين فقال «يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ اِتَّقُوا رَبَّكُمْ»

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 7  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست