responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 817

(1) - «سَنَكْتُبُ مََا يَقُولُ» أي سنأمر الحفظة بإثباته عليه لنجازيه به في الآخرة و نوافقه عليه «وَ نَمُدُّ لَهُ مِنَ اَلْعَذََابِ مَدًّا» أي نصل له بعض العذاب بالبعض و نزيده عذابا فوق العذاب فلا ينقطع عذابه أبدا و أكد الفعل بالمصدر كما يؤكد بالتكرير} «وَ نَرِثُهُ مََا يَقُولُ» أي ما عنده من المال و الولد بإهلاكنا إياه و إبطال ملكه عن ابن عباس و قتادة و ابن زيد «وَ يَأْتِينََا فَرْداً» أي يأتي الآخرة وحيدا بلا مال و لا ولد و لا عدة و لا عدد} «وَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ آلِهَةً» يعني أن هؤلاء الكفار الذين وصفتهم اتخذوا آلهة أي أصناما عبدوها «لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا» أي ليكونوا لهم شفعاء في الآخرة عن الفراء و هذا معنى قول ابن عباس ليمنعوهم مني و ذلك أنهم رجوا منها الشفاعة و النصرة و المراد ليصيروا بهم إلى العز قال الله سبحانه‌} «كَلاََّ» أي ليس الأمر كما ظنوا بل صاروا بهم إلى الذل و العذاب «سَيَكْفُرُونَ بِعِبََادَتِهِمْ» أي سيجحدون بأن يكونوا عبدوها و يتبرءون منها لما يشاهدون من سوء عاقبة أمرهم و يقولون‌ «وَ اَللََّهِ رَبِّنََا مََا كُنََّا مُشْرِكِينَ» و قيل معناه أن المعبودين سيكفرون بعبادة المشركين لها و يكذبونهم فيها كما قال حكاية عنهم تَبَرَّأْنََا إِلَيْكَ مََا كََانُوا إِيََّانََا يَعْبُدُونَ عن الجبائي «وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا» قال الأخفش : الضد يكون واحدا و جمعا كالرسول و العدو و معناه و يكونون عونا عليهم و أعداء لهم يخاصمونهم و يكذبونهم و قيل و يكونون قرناء لهم في النار و يلعنونهم و يتبرءون منهم عن قتادة و قيل و يكونون أعداءهم يوم القيامة و كانوا في الدنيا أولياءهم عن القتيبي .

ـ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 817
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست