responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 811

(1) -

و دعيت في أولى الندي و لم # ينظر إلي بأعين خزر

و الأثاث المتاع من الفرش و الثياب التي تزين بها واحدها أثاثة و قيل لا واحد لها و الري ما يراه الرجل من ظاهر أحوال القوم و هو اسم للمرئي كالذبح اسم للمذبوح .

الإعراب‌

«وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاََّ وََارِدُهََا» تقديره و ما أحد ثابت منكم فأحد مبتدأ و منكم صفة و واردها خبر و جثيا منصوب على الحال. مقاما و نديا منصوبان على التمييز «"كَمْ أَهْلَكْنََا"» كم نصب بأهلكنا و التقدير كم قرنا أهلكنا من جملة القرون فحذف المميز بدلالة الكلام عليه «فَلْيَمْدُدْ لَهُ اَلرَّحْمََنُ مَدًّا» لفظه لفظ الأمر و معناه خبر و التقدير فمد له الرحمن مدا و باب الأمر و الخبر يتداخلان فكما أن قوله‌ «وَ اَلْمُطَلَّقََاتُ يَتَرَبَّصْنَ» تقديره فليتربصن فجعل لفظ الخبر بمعنى الأمر فكذا هاهنا جعل لفظ الأمر بمعنى الخبر و قوله «مََا يُوعَدُونَ» مفعول رأوا و «إِمَّا اَلْعَذََابَ وَ إِمَّا اَلسََّاعَةَ» بدل من ما يوعدون و قوله «مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكََاناً» تعليق فعلى هذا يكون هو فصلا و الفصل بين كلمة الاستفهام و خبره عزيز فالأولى أن يكون من هنا بمعنى الذي و في موضع نصب بسيعلمون و «هُوَ شَرٌّ» مبتدأ و خبر و الجملة صلة من.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه أحوالهم يوم الحشر فقال «وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاََّ وََارِدُهََا» أي ما منكم أحد إلا واردها و الهاء في واردها راجعة إلى جهنم و اختلف العلماء في معنى الورود على قولين (أحدهما) أن ورودها هو الوصول إليها و الإشراف عليها لا الدخول فيها و هو قول ابن مسعود و الحسن و قتادة و اختاره أبو مسلم و استدلوا على ذلك بقوله تعالى‌ «وَ لَمََّا وَرَدَ مََاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ اَلنََّاسِ يَسْقُونَ» و قوله تعالى‌ فَأَرْسَلُوا وََارِدَهُمْ فَأَدْلى‌ََ دَلْوَهُ و بأنك تقول وردت بلد كذا و ماء كذا أي أشرفت عليه دخلته أو لم تدخله و في أمثال العرب"إن ترد الماء بماء أكيس"و قال زهير :

فلما وردن الماء زرقا جمامة # وضعن عصي الحاضر المتخيم‌

أراد فلما بلغن الماء أقمن عليه قال الزجاج : و الحجة القاطعة في ذلك قوله سبحانه «إِنَّ اَلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا اَلْحُسْنى‌ََ أُولََئِكَ عَنْهََا مُبْعَدُونَ ` لاََ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهََا» فهذا يدل‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 811
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست