responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 778

(1) - في‌ بُكِيًّا فإنه يضم الباء منها و الباقون بالضم في الجميع و قرأ حمزة و الكسائي خلقناك و الباقون «خَلَقْتُكَ» .

الحجة

قال أبو علي : اعلم أن ما كان على فعول كان على ضربين (أحدهما) أن يكون جمعا و الآخر أن يكون مصدرا و قد جاءت أحرف في غير المصادر و هي قليلة و الجمع إذا كان على فعول من معتل اللام جاء على ضربين (أحدهما) أن يكون اللام واوا و الآخر أن يكون ياء فما كانت اللام منه واوا من هذه المجموع قلبت إلى الياء و ذلك نحو حقو و حقي و عصا و عصي و قد جاءت حروف قليلة من ذلك على الأصل فمن ذلك ما حكاه سيبويه من قولهم إنكم لتنظرون في نجو كثيرة و قولهم فتو في جمع فتى فما كان كذلك فإن كسر الفاء فيه مطرد و ذلك نحو ولي و حقي و عصي و إنما جاز ذلك لأنها غيرت تغييرين و هما أن الواو التي هي لام قلبت و الواو التي كانت قبلها قلبت أيضا فلما غيرت تغييرين قويا على هذا التغيير من كسر الفاء و أما ما كان لامه ياء نحو ثدي و حلي و نجي فقد كسروا الفاء أيضا منه فقالوا حلي و ثدي و إن لم يغير تغييرين فقد أجروا الياء هاهنا مجرى الواو كما أجروا الياء في اتسر و اتبس افتعل من اليسر و اليبس مجرى الواو و في اتصل و اتهب فأما ما كان من ذلك مصدرا فما كان من الواو فالقياس فيه أن يصح نحو العتو و العلو لأن واوه لم يلزمها الانقلاب كما لزمها الانقلاب في الجمع و لكن لما كانوا قد قلبوا الواو في هذا النحو و إن كان مفردا نحو معدي و مرضى قلبوا ذلك أيضا في نحو عتي ثم أجري المصدر مجرى الجمع في كسر الفاء منه فأما ما كان من هذه المصادر من الياء فليس يستمر الكسر في فائه كما استمر في الجمع و في المصادر التي من الواو أ لا ترى أن المضي في نحو فَمَا اِسْتَطََاعُوا مُضِيًّا ليس أحد يروي فيه الكسر فيما علمنا و حكى أبو عمرو عن أبي زيد آوى إليه إويا و مما يؤكد الكسر في هذا النحو إنهم قد قالوا قسي فألزموها كسر القاف و ذلك إنه قلبت الواو إلى موضع اللام فلما وقعت موقعها قلبت كما تقلب الواو إذا كانت لاما و كسرت الفاء و ألزمت الكسرة و حجة من قال «قَدْ خَلَقْتُكَ» إن قبله «قََالَ رَبُّكَ» و حجة من قال خلقناك قوله فيما بعد وَ حَنََاناً مِنْ لَدُنََّا و لأنه قد جاء بلفظ الجمع بعد لفظ الإفراد قال سبحانه‌ سُبْحََانَ اَلَّذِي أَسْرى‌ََ بِعَبْدِهِ ثم قال‌ وَ آتَيْنََا مُوسَى اَلْكِتََابَ .

ـ

اللغة

الغلام اسم المذكر أول ما يبلغ و منه اشتق اغتلم الرجل إذا اشتدت شهوته للجماع ثم يستعمل في التلميذ فيقال غلام تغلب العتي و العسي بمعنى يقال عتا يعتو عتوا و عتيا و عسى يعسو عسوا و عسيا فهو عات و عاس إذا غيره طول الزمان إلى حال اليبس‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 778
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست