responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 749

(1) - رحما بضم الحاء أبو جعفر و ابن عامر و عاصم و عباس و يعقوب و سهل و الباقون بسكون الحاء و في الشواذ قراءة النبي ص جدارا يريد أن ينقض بضم الياء و قراءة علي بن أبي طالب (ع) و عكرمة و يحيى بن يعمر ينقاص بصاد غير معجمة و بالألف و قراءة عبد الله و الأعمش يريد لينقض .

ـ

الحجة

من قرأ فلا تصحبني فمعناه لا تكون صاحبي و من قرأ «فَلاََ تُصََاحِبْنِي» فمعناه إن طلبت صحبتك فلا تتابعني على ذلك و أما قوله «مِنْ لَدُنِّي» فإن الأجود تشديد النون لأن أصل لدن الإسكان فإذا أضفتها إلى نفسك زدت نونا لتسلم سكون النون الأولى تقول من لدن زيد و من لدني كما تقول عن زيد و عني و من قرأ لدني لم يجز له أن يقول عني لأن لدن اسم غير متمكن و من و عن حرفان جاء المعنى و لدن مع ذلك أثقل من من و عن و الدليل على أن الأسماء يجوز فيها حذف النون قولهم قدني في معنى حسبي و يجوز قدي قال:

(قدني من نصر الخبيبين قدي)

فجاء باللغتين و قال أبو زيد : اتخذنا مالا نتخذه اتخاذا و تخذت اتخذ تخذا و قال أبو علي : وجه الإدغام أن هذه الحروف متقاربة فيدغم بعضها في بعض كما يدغم سائر المتقاربة فالتاء و الدال و الطاء و الظاء و الذال و الثاء يدغم بعضها في بعض للمقاربة فأما الصاد و السين و الزاء فيدغم بعضها في بعض و يدغم فيها الحروف الستة و لا يدغمن في الستة لما يختل من إدغامها في مقاربها من الصفير و أما قوله «أَنْ يُبْدِلَهُمََا» فإن أدل و بدل متقاربان في المعنى كما أن أنزل و نزل كذلك و أما قوله رحما فإن الرحم و الرحم هاهنا الرحمة قال رؤبة :

يا منزل الرحم على إدريس # و منزل اللعن على إبليس

قال ابن جني : قوله «يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ» معناه قد قارب أو شارف ذلك فهو عائد إلى معنى يكاد و قد جاء ذلك عنهم و نشد أبو الحسن :

كادت و كدت و تلك خير إرادة # لو عاد من لهو الصبابة ما مضى‌

و حسن هنا لفظ الإرادة لأنه أقوى في وقوع الفعل و ذلك أنها داعية إلى وقوعه و هي‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 749
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست