responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 720

(1) -

اللغة

العدن الإقامة يقال عدن بالمكان يعدن عدنا و الأساور جمع أسوار على حذف الزيادة لأن الأصل أساوير عن قطرب و أبي عبيدة و قيل جمع أسورة و أسورة جمع سوار عن الزجاج و هو سوار اليد بالكسر و قد حكي سوار بالضم و السندس ما رق من الديباج واحده سندسة و الإستبرق الغليظ من الديباج و قيل هو الحرير قال المرقش :

تراهن يلبسن المشاعر مرة # و إستبرق الديباج طورا لباسها

و الأرائك جمع أريكة و هي السرير قال:

خدود جفت في السير حتى كأنما # يباشرن بالمعزاء مس الأرائك‌

قال الزجاج : الأرائك الفرش في الحجال قال الأعشى :

بين الرواق و جانب من سترها # منها و بين أريكة الأنضاد

.

الإعراب‌

قيل في خبر «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أقوال (أحدها) أنه قوله «إِنََّا لاََ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً» و على هذا فيكون في الخبر محذوفا كأنه لا نضيع أجر من أحسن عملا منهم (و الثاني) أن يكون الخبر أولئك لهم جنات عدن و يكون «إِنََّا لاََ نُضِيعُ» إلخ اعتراضا بين الاسم و الخبر (و الثالث) أن المعنى إنا لا نضيع أجرهم لأن من أحسن عملا في المعنى هم الذين آمنوا.

المعنى‌

لما تقدم الوعيد عقبه سبحانه بذكر الوعد فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» من الطاعات «إِنََّا لاََ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً» أي لا نترك أعمالهم تذهب ضياعا بل نجازيهم و نوفيهم أجورهم من غير بخس‌} «أُولََئِكَ لَهُمْ جَنََّاتُ عَدْنٍ» أي إقامة لهم لأنهم يبقون فيها ببقاء الله دائما أبدا و قيل عدن بطنان الجنة أي وسطها و هي جنة من الجنان عن ابن مسعود و على هذا فإنما جمع لسعتها و لأن كل ناحية منها تصلح أن تكون جنة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ اَلْأَنْهََارُ» لأنهم على غرف في الجنة كما قال‌ وَ هُمْ فِي اَلْغُرُفََاتِ آمِنُونَ و قيل أن أنهار الجنة تجري في أخاديد من الأرض فلذلك قال «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ اَلْأَنْهََارُ» «يُحَلَّوْنَ فِيهََا مِنْ أَسََاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ» أي يجعل لهم فيها حلي من أساور و قيل أنه يحلى كل‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 720
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست