responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 686

(1) -} «وَ قُلْنََا مِنْ بَعْدِهِ» أي من بعد هلاك فرعون و قومه « لِبَنِي إِسْرََائِيلَ اُسْكُنُوا اَلْأَرْضَ» أي أرض مصر و الشام «فَإِذََا جََاءَ وَعْدُ اَلْآخِرَةِ» يعني يوم القيامة عن أكثر المفسرين أي وعد الكرة الآخرة و قيل أراد نزول عيسى عن الكبي و قتادة «جِئْنََا بِكُمْ لَفِيفاً» معناه جئنا بكم من القبور إلى الموقف للحساب و الجزاء مختلطين التف بعضكم ببعض لا تتعارفون و لا ينحاز أحد منكم إلى قبيلته و قيل لفيفا أي جميعا أولكم و آخركم عن ابن عباس و مجاهد «وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْنََاهُ» معناه و بالحق أنزلنا القرآن عليك «وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ» القرآن و تأويله أردنا بإنزال القرآن الحق و الصواب و هو أن يؤمن به و يعمل بما فيه و نزل بالحق لأنه يتضمن الحق و يدعو إلى الحق و قال البلخي يجوز أن يكون المراد أنزلنا موسى فيكون كقوله‌ وَ أَنْزَلْنَا اَلْحَدِيدَ و يجوز أن يكون المراد و أنزلنا الآيات أي و أنزلنا ذلك كما قال أبو عبيدة أنشدني رؤبة :

فيه خطوط من سواد و بلق # كأنه في العين توليع البهق‌

فقلت له إن أردت الخطوط فقل كأنها و إن أردت السواد و البياض فقل كأنهما قال فقال لي كان ذا ويلك توليع البهق «وَ مََا أَرْسَلْنََاكَ إِلاََّ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً» مبشرا بالجنة لمن أطاع و منذرا بالنار لمن عصى.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 686
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست