responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 596

(1) - يهديهم إلى طريق الجنة بدلالة أنه إنما نفى هداية من لا يؤمن فالظاهر أنه أراد بذلك الهدى الذي يكون ثوابا على الإيمان لا الهداية التي في قوله‌ «أَمََّا ثَمُودُ فَهَدَيْنََاهُمْ» ثم بين سبحانه أن هؤلاء هم المفترون فقال‌} «إِنَّمََا يَفْتَرِي اَلْكَذِبَ اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِآيََاتِ اَللََّهِ» أي إنما يخترع الكذب الذين لا يصدقون بدلائل الله تعالى دون من آمن بها لأن الإيمان يحجز عن الكذب «وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْكََاذِبُونَ» لا أنت يا محمد فحصر فيهم الكذب بمعنى أن الكذب لازم لهم و عادة من عاداتهم و هذا كما تقول كذبت و أنت كاذب فيكون قولك أنت كاذب زيادة في الوصف بالكذب و في الآية زجر عن الكذب حيث أخبر سبحانه أنه إنما يفتري الكذب من لا يؤمن و قد روي مرفوعا أنه قيل يا رسول الله مؤمن يزني قال قد يكون ذلك قيل يا رسول الله المؤمن يسرق قال قد يكون ذلك قيل يا رسول الله المؤمن يكذب قال لا ثم قرأ هذه الآية.

النظم‌

قيل في اتصال قوله «وَ إِذََا بَدَّلْنََا آيَةً مَكََانَ آيَةٍ» بما تقدم وجهان (أحدهما) أنه من تمام صفة أولياء الشيطان المذكورين في قوله «عَلَى اَلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ» و تقديره يتولون الشيطان و يشركون بالآية المنزلة و يقولون عند تبديل الآية مكان الآية الأخرى «إِنَّمََا أَنْتَ مُفْتَرٍ» (و الآخر) أن الآية منقطعة عما قبلها و هي معطوفة على الآي المتقدمة التي فيها وصف أفعال الكافرين و الأول أوجه.

ـ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 596
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست