responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 543

(1) -

أ من أم أوفي دمنة لم تكلم # بحومانة الدراج فالمتثلم

أي أ من ناحية أم أوفي و قال أبو ذؤيب :

أ منك البرق أرقبه فهاجا # فبت أخاله دهما خلاجا

أي أ من جهتك و قال الجعدي :

لمن الديار عفون بالتهطال # بقيت على حجج خلون طوال‌

أي على مر حجج و المعنى و ينبت منه شجر و نبات «فِيهِ تُسِيمُونَ» أي ترعون أنعامكم من غير كلفة و التزام مئونة لعلفها} «يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ اَلزَّرْعَ وَ اَلزَّيْتُونَ وَ اَلنَّخِيلَ وَ اَلْأَعْنََابَ وَ مِنْ كُلِّ اَلثَّمَرََاتِ» أي ينبت الله لكم بذلك المطر هذه الأشياء التي عددها لتنتفعوا بها «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيَةً» أي دلالة و حجة واضحة «لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» فيه فيعرفون الله تعالى به و خص المتفكرين فيه لأنهم المنتفعون به‌} «وَ سَخَّرَ لَكُمُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهََارَ وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ» قد مضى بيانه و التسخير في الحقيقة للشمس و القمر لأن النهار هو حركات الشمس من وقت طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس و الليل حركات الشمس تحت الأرض من وقت غروب الشمس إلى وقت طلوع الفجر إلا أنه سبحانه أجرى التسخير على الليل و النهار على سبيل التجوز و الاتساع‌ «وَ اَلنُّجُومُ مُسَخَّرََاتٌ بِأَمْرِهِ» مضى بيانه «إِنَّ فِي ذََلِكَ» التسخير «لَآيََاتٍ» أي دلالات «لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» عن الله و ينبئون أن المسخر لذلك على هذا تقدير الذي لا يختلف لأجل منافع خلقه و مصالحهم و المدبر لذلك قادر عالم حكيم‌} «وَ مََا ذَرَأَ لَكُمْ فِي اَلْأَرْضِ» أي سخر لكم ما خلقه لكم في الأرض أي لقوام أبدانكم من الملابس و المطاعم و المناكح من أنواع الحيوان و النبات و المعادن و سائر النعم «مُخْتَلِفاً أَلْوََانُهُ» لا يشبه بعضها بعضا «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيَةً» أي دلالة «لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ» أي يتفكرون في الأدلة فينظرون فيها و يتعظون و يعتبرون بها.

ـ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 543
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست