responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 479

(1) -

القراءة

في الشواذ قراءة الحسن و أدخل الذين آمنوا برفع اللام.

الحجة

قال ابن جني : هذه القراءة على أن أدخل من كلام الله كأنه قطع الكلام و استؤنف فقال الله و أنا أدخل المؤمنين جنات و على هذا فقوله «بِإِذْنِ رَبِّهِمْ» أي بإذني إلا أنه أعاد ذكر الرب ليضيفه إليهم فيكون أذهب في الإكرام و التقريب منه لهم.

اللغة

التحية التلقي بالكرامة في المخاطبة و أما قوله (التحيات لله) فإن في ذلك ثلاثة أقوال (أولها) المعنى أن الملك لله يقال حياك الله أي ملكك (و ثانيها) البقاء لله يقال حياك الله أي أبقاك الله فيكون بمعنى أحياك الله كما يقال وصى و أوصى و مهل و أمهل (و ثالثها) أن ذلك بمعنى السلام قال القتيبي و إنما جمع لأنه كان في الأرض ملوك يحيون بتحيات مختلفة فيقال لبعضهم أبيت اللعن و لبعضهم أسلم و أنعم و لبعضهم عش ألف سنة فقيل لنا قولوا التحيات لله أي كل الألفاظ التي يحيا بها الملوك هي لله و الاجتثاث اقتلاع الشي‌ء من أصله يقال جثة و اجتثه و الجثة أخذت منه .

المعنى‌

لما تقدم وعيد الكافرين عقبه سبحانه بالوعد للمؤمنين فقال «وَ أُدْخِلَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا الله و رسوله «وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» أي الطاعات «جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ خََالِدِينَ فِيهََا» قد سبق معناه «بِإِذْنِ رَبِّهِمْ» أي بأمر ربهم و إطلاقه‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست