responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 475

(1) - فحذف المضاف اعتمادا على ذكره بعد المضاف إليه عن الفراء و قيل معناه مما نقص عليك مثل الذين كفروا عن سيبويه «أَعْمََالُهُمْ» في قلة انتفاعهم بها «كَرَمََادٍ اِشْتَدَّتْ بِهِ اَلرِّيحُ» أي ذرته و نسفته «فِي يَوْمٍ عََاصِفٍ» أي شديد الريح فكما لا يقدر أحد على جمع ذلك الرماد المتفرق و الانتفاع به فكذلك هؤلاء الكفار «لاََ يَقْدِرُونَ مِمََّا كَسَبُوا عَلى‌ََ شَيْ‌ءٍ» أي لا يقدرون على الانتفاع بأعمالهم و مثل قوله‌ «وَ قَدِمْنََا إِلى‌ََ مََا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنََاهُ هَبََاءً مَنْثُوراً» «ذََلِكَ هُوَ اَلضَّلاََلُ اَلْبَعِيدُ» يعني أن عملهم ذلك هو الذهاب البعيد عن النفع و قيل الخطأ البعيد عن الصواب عن ابن عباس و في هذه الآية دلالة واضحة على بطلان قول المجبرة لأنه أضاف العمل إليهم و لو كان مخلوقا له سبحانه لما صح إضافته إليهم.

القراءة

قرأ خالق السماوات هاهنا و في النون أهل الكوفة غير عاصم و الباقون «خَلَقَ» .

الحجة

قال أبو علي من قرأ «خَلَقَ» فلأن ذلك فعل ماض فأخبر عنه بلفظ الماضي و من قرأ خالق على اسم الفاعل جعله مثل فاطر السماوات لأن فاطر بمعنى خالق.

اللغة

البروز خروج الشي‌ء عما كان ملتبسا به إلى حيث يقع عليه الحس يقال برز للقتال إذا ظهر له. الضعفاء جمع ضعيف و الضعف نقصان القوة يقال أضعفه فضعف و الاستكبار و التكبر و التجبر واحد و هو رفع النفس فوق مقدارها في الوصف و التبع جمع تابع كالغيب جمع غائب قال الزجاج : و يجوز أن يكون مصدرا وصف به فيكون بمعنى ذوي تبع و أغنى عنه أي دفع عنه فأغناه أي نفي الحاجة عنه بما فيه كفايته و حاص يحيص حيصا و حيوصا مثل حاد و الحيد الزوال عن المكروه و الجزع انزعاج النفس بورود ما يغم و نقيضه الصبر قال:

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست