responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 466

(1) -

اللغة

التذكير التعريض للذكر الذي هو خلاف السهو و الصبار كثير الصبر.

الإعراب‌

أن أخرج يحتمل أن تكون أن بمعنى أي على وجه التفسير و يصلح أن تكون أن التي توصل بالأفعال إلا أنها وصلت هاهنا بالأمر و التأويل الخبر كما تقول أنت الذي فعلت و المعنى أنت الذي فعل «يَسُومُونَكُمْ سُوءَ اَلْعَذََابِ» جملة في موضع الحال.

المعنى‌

ثم بين سبحانه أنه إنما يرسل الرسل إلى قومهم بلغتهم ليكون أقرب إلى الفهم و أقطع للعذر فقال «وَ مََا أَرْسَلْنََا مِنْ رَسُولٍ إِلاََّ بِلِسََانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ» أي لم يرسل فيما مضى من الأزمان رسولا إلا بلغة قومه حتى إذا بين لهم فهموا عنه و لا يحتاجون إلى من يترجمه عنه و قد أرسل الله تعالى نبينا محمدا ص إلى الخلق كافة بلسان قومه و هم العرب بدلالة قوله‌ «وَ مََا أَرْسَلْنََاكَ إِلاََّ كَافَّةً لِلنََّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً» قال الحسن امتن الله على نبيه محمد ص أنه لم يبعث رسولا إلا إلى قومه و بعثه خاصة إلى جميع الخلق و به قال مجاهد و قيل إن معناه أنا كما أرسلناك إلى العرب بلغتهم لتبين لهم الدين‌ ثم أنهم يبينونه للناس كذلك أرسلنا كل رسول بلغة قومه ليظهر لهم الدين ثم استأنف فقال «فَيُضِلُّ اَللََّهُ مَنْ يَشََاءُ» عن طريق الجنة إذا كانوا مستحقين للعقاب «وَ يَهْدِي مَنْ يَشََاءُ» إلى طريق الجنة و قيل يلطف لمن يشاء ممن له لطف و يضل عن ذلك من لا لطف فمن تفكر و تدبر اهتدى و ثبته الله و من أعرض عنه خذله الله «وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ» ظاهر المعنى ثم ذكر سبحانه إرساله‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست