اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 6 صفحة : 449
(1) -
القراءة
قرأ علي و ابن عباس و علي بن الحسين (ع) و زيد بن علي و جعفر بن محمد و ابن أبي مليكة و عكرمة و الجحدري و أبو يزيد المزني أ فلم يتبين و القراءة المشهورة «يَيْأَسِ» .
الحجة
قال ابن جني : هذه القراءة فيها تفسير قوله «أَ فَلَمْ يَيْأَسِ اَلَّذِينَ آمَنُوا» و روي عن علي بن عياش أنها لغة فخذ من النخع قال:
أ لم ييأس الأقوام أني أنا ابنه # و إن كنت عن أرض العشيرة نائيا
و قال سحيم بن وثيل :
أقول لأهل الشعب إذ يأسرونني # أ لم ييأسوا أني ابن فارس زهدم
و روي إذ ييسرونني أي يقسمونني أي أ لم يعلموا قال و يشبه عندي أن يكون هذا أيضا راجعا إلى معنى اليأس و ذلك أن المتأمل للشيء المتطلب لعلمه ذاهب بفكره في جهات تعرفه إياه فإذا ثبت نفسه على شيء اعتقده و أضرب عما سواه فلم ينصرف إليه كما ينصرف اليائس عن الشيء عنه و لا يلتفت إليه هذا طريق الصنعة فيها.
اللغة
المتاب التوبة تاب يتوب توبا و متابا و التوبة الفعلة الواحدة و التسيير تصيير الشيء بحيث يسير يقال سار يسير سيرا و سيرة غيره و التقطيع تكثير القطع و القطع تفصيل المتصل و الحلول حصول الشيء في الشيء كحصول العرض في الجوهر و حصول الجوهر في الوعاء و الأصل الأول و الثاني مشبه به و القارعة الشديدة من شدائد الدهر و منه سميت القيامة قارعة و أصله من القرع و هو الضرب و مقارعة الأبطال ضرب بعضهم بعضا و قوارع القرآن الآيات التي من قرأها أمن من الشيطان كأنها تضرب الشياطين إذا قرئت .
النزول
نزلت الآية الأولى في صلح الحديبية حين أرادوا كتاب الصلح فقال رسول
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 6 صفحة : 449