responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 445

(1) - ظلموا عفوا و إذا قطعوا وصلوا و قيل معناه يدفعون بالتوبة معرة الذنب عن ابن كيسان «أُولََئِكَ» يعني أن هؤلاء الذين هذه صفاتهم «لَهُمْ عُقْبَى اَلدََّارِ» أي ثواب الجنة فالدار الجنة و ثوابها عقباها التي هي العاقبة المحمودة عن ابن عباس و الحسن ثم وصف الدار فقال «جَنََّاتُ عَدْنٍ» أي بساتين إقامة تدوم و لا تفنى و قيل هي الدرجة العليا و سكانها الشهداء و الصديقون عن ابن عباس و قيل هي مدينة في الجنة فيها الأنبياء و الأئمة و الشهداء عن الضحاك و قيل قصر من ذهب لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حاكم عدل عن الحسن و عبد الله بن عمر ثم بين سبحانه ما يتكامل به سرورهم من اجتماع قومهم معهم فقال «يَدْخُلُونَهََا وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبََائِهِمْ وَ أَزْوََاجِهِمْ وَ ذُرِّيََّاتِهِمْ» أي أولادهم يعني من آمن منهم و صدق بما صدقوا به و ذلك أن الله سبحانه جعل من ثواب المطيع سروره بما يراه في أهله من إلحاقهم به في الجنة كرامة له كما قال ألحقنا بهم ذريتهم عن ابن عباس و مجاهد «وَ اَلْمَلاََئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بََابٍ» من أبواب الجنة الثمانية و قيل من كل باب من أبواب البر كالصلاة و الزكاة و الصوم و قيل من أبواب قصورهم و بساتينهم بالتحية من الله سبحانه و التحف و الهدايا عن ابن عباس و يقولون‌} «سَلاََمٌ عَلَيْكُمْ بِمََا صَبَرْتُمْ» و القول محذوف لدلالة الكلام عليه و السلام و التحية و البشارة منهم بالسلامة و الكرامة و انتفاء كل أمر تشوبه مضرة أي سلمكم الله من الأهوال و المكاره بصبركم على شدائد الدنيا و محنها في طاعة الله تعالى «فَنِعْمَ عُقْبَى اَلدََّارِ» أي نعم عاقبة الدار ما أنتم فيه من الكرامة.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست