اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 6 صفحة : 433
(1) -
القراءة
في الشواذ قراءة الأعرج شديد المحال بفتح الميم و قراءة أبي مجلز بالغدو و الإيصال .
الحجة
قال ابن جني المحال مفعل من الحيلة قال أبو زيد يقال ما له حيلة و لا محالة فيكون تقديره شديد الحيلة و تفسيره قوله سبحانه سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاََ يَعْلَمُونَ و قوله وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اَللََّهُ و الإيصال مصدر آصلنا أي دخلنا في وقت الأصيل و نحن موصلون.
ـ
اللغة
يقال أراه يريه إراءة و هو أن يجعله على صفة الرؤية بإظهار المرئي له أو يجعله على صفة يرى و السحاب جمع سحابة و لذلك قال الثقال و لو قيل الثقيل لجاز و الصواعق جمع صاعقة و هي نار تسقط من السماء و الرعد و البرق ذكرنا معناهما في أول البقرة و المحال الأخذ بالعقاب هاهنا فقال ماحله مماحلة و محالا إذا قاواه حتى يتبين أيهما أشد و محلت به محلا قال الأعشى :
فرع نبع يهتز في غصن المجد # غزير الندي شديد المحال
و الاستجابة و الإجابة بمعنى غير أن في الاستجابة معنى الطلب قال
(فلم يستحبه عند ذاك مجيب)
و الظلال جمع الظل و هو ستر الشخص ما بإزائه و الظل الظليل و هو ستر الشمس اللازم و أما الفيء فهو الذي يرجع بعد ذهاب ضوئه و منه الظلة لسترها و الآصال جمع أصل و أصل جمع أصيل فهو جمع الجمع مأخوذ من الأصل فكأنه أصل الليل الذي ينشأ منه و هو ما بين العصر إلى مغرب الشمس و قد يقال في جمعه أصائل قال أبو ذؤيب :
لعمري لأنت البيت أكرم أهله # و أقعد في أفنائه بالأصائل
.
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 6 صفحة : 433