responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 430

(1) - و منه العقاب لأنه يستحق عقيب الجرم و العقاب لأنها تعقب الصيد تطلبه مرة بعد مرة و قيل إن واحد المعقبات معقب و الجمع معقبة و معقبات جمع الجمع كما قالوا رجالات عن الفراء .

ـ

الإعراب‌

ما في قوله «مََا تَحْمِلُ» و «مََا تَغِيضُ» و «مََا تَزْدََادُ» استفهامية و موضعها نصب بالفعل الذي بعدها معناه أي شي‌ء تحمل و الجملة معلقة بيعلم قال الزجاج «سَوََاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ اَلْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ» موضع من رفع بسواء و كذلك من الثانية يرتفعان جميعا بسواء لأن سواء يطلب اثنين تقول سواء زيد و عمرو في معنى ذو سواء لأن سواء مصدر فلا يجوز أن يرتفع ما بعده إلا على الحذف تقول عدل زيد و عمرو و المعنى ذو عدل زيد و عمرو لأن المصادر ليست بأسماء الفاعلين و إنما ترفع الأسماء أوصافها فإذا رفعتها المصادر فهي على الحذف كما قالت الخنساء .

ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت # فإنما هي إقبال و إدبار

أي ذات إقبال و إدبار و كذلك زيد إقبال و إدبار و هذا مما كثر استعماله أعني سواء فجرى مجرى أسماء الفاعلين و يجوز أن يرتفع على أن يكون في موضع مستوى إلا أن سيبويه يستقبح ذلك لا يجيز مستو زيد و عمرو لأن أسماء الفاعلين عنده إذا كانت نكرة لا يبتدأ بها لضعفها عن الفعل فلا يبتدأ بها و يجريها مجرى الفعل.

المعنى‌

«اَللََّهُ يَعْلَمُ مََا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‌ََ» أي يعلم ما في بطن كل حامل من ذكر أو أنثى تام أو غير تام و يعلم لونه و صفاته «وَ مََا تَغِيضُ اَلْأَرْحََامُ» أي يعلم الوقت الذي تنقصه الأرحام من المدة التي هي تسعة أشهر «وَ مََا تَزْدََادُ» على ذلك عن أكثر المفسرين و قال الضحاك الغيض النقصان من الأجل و الزيادة ما يزداد على الأجل و ذلك أن النساء لا يلدن لأجل واحد و قيل يعني بقوله «مََا تَغِيضُ اَلْأَرْحََامُ» الولد الذي تأتي به المرأة لأقل من ستة أشهر و ما تزداد الولد الذي تأتي به المرأة لأقصى مدة الحمل عن الحسن و قيل معناه ما تنقص الأرحام من دم الحيض و هو انقطاع الحيض و ما تزداد بدم النفاس بعد الوضع عن ابن عباس بخلاف و ابن زيد «وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ» أي و كل شي‌ء من الرزق أو الأجل أو ما سبق ذكره من الحمل «عِنْدَهُ بِمِقْدََارٍ» أي بقدر واحد لا يجاوزه و لا يقصر عنه على ما توجبه الحكمة «عََالِمُ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهََادَةِ» أي عالم بما غاب عن حس العباد و بما يشاهده العباد لا يغيب عنه‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست