responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 425

(1) -

القراءة

قرأ أبو جعفر إذا كنا بغير استفهام إنا بهمزة واحدة مطولة و كذلك يفعل بكل استفهامين يجتمعان في القرآن يستفهم بالثاني و لا يستفهم بالأول إلا في سورة الصافات و الواقعة و أما نافع و يعقوب و سهل فإنهم يستفهمون بالأول بهمزة واحدة غير مطولة و لا يستفهمون بالثاني إلا في سورة النمل و العنكبوت إلا أن قالون عن نافع و زيدا عن يعقوب يمدان الهمزة مثل أبي جعفر و الكسائي أيضا يستفهم بالأول و لا يستفهم بالثاني إلا في سورة النمل غير أنه يهمز بهمزتين و ابن عامر مثل أبي جعفر لا يستفهم في إذا كل القرآن إلا في سورة الواقعة فإنه يستفهم في أ إذا و أ إنا جميعا بهمزتين همزتين بينهما مد آ إنا يهمز ثم يمد ثم يهمز على وزن عاعنا و لا يجمع بين استفهامين إلا هاهنا و في سورة النمل يستفهم‌ أَ إِذََا بهمزتين أ إننا بنونين و الكسائي مثله في هذا الموضع و أبو عمرو يستفهم فيهما جميعا و في جميع أشباههما بهمزة واحدة مطولة و ابن كثير يستفهم فيهما جميعا بهمزة واحدة غير مطولة و عاصم و حمزة و خلف يستفهمون فيهما بهمزتين همزتين كل القرآن و خالف ابن كثير و حفص عن عاصم في حرف واحد في العنكبوت و سنذكره هناك إن شاء الله.

الحجة

قال أبو علي : من استفهم في الجملتين فموضع إذا نصب بفعل مضمر يدل على قوله «أَ إِنََّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ» لأن هذا الكلام يدل على نبعث و نحشر فكأنه قال أ نبعث إذا كنا ترابا و من لم يدخل الاستفهام في الجملة الثانية كان موضع إذا أيضا نصبا بما دل عليه قوله «أَ إِنََّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ» فكأنه قال أ نبعث إذا كنا ترابا و ما بعد أن في أنه لا يجوز أن يعمل فيما قبله بمنزلة الاستفهام فكما قدرت هذا الناصب لإذا مع الاستفهام لأن الاستفهام لا يعمل فيما قبله كذلك تقدره في أن لأن ما بعدها أيضا لا يعمل فيما قبلها و من قرأ إذا كنا من غير استفهام أ إنا ينبغي أن يكون على مضمر كما حل من تقدم على ذلك لأن ما بعد الاستفهام منقطع مما قبله.

اللغة

العجب و التعجب هجوم ما لا يعرف سببه على النفس و الغل طوق تشد به‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 425
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست