اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 92
(1) - و الإحسان هو إيصال النفع إلى الغير لينتفع به من تعريه من وجوه القبح و يصح أن يحسن الإنسان إلى نفسه و يحمد على ذلك و هو إذا فعل الأفعال الجميلة التي يستحق بها المدح و الثواب «وَ اَللََّهُ غَفُورٌ» أي ساتر على ذوي الأعذار بقبول العذر منهم «رَحِيمٌ» بهم لا يلزمهم ما فوق طاقتهم ثم عطف عليه فقال} «وَ لاََ عَلَى اَلَّذِينَ إِذََا مََا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ» أي و لا على الذين إذا جاءوك يسألونك مركبا يركبونه فيخرجون معك إلى الجهاد إذ ليس معهم من الأموال و الظهر ما يمكنهم الخروج به في سبيل الله «قُلْتَ لاََ أَجِدُ مََا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ» أي لا أجد مركبا تركبونه و لا ما أسوي به أمركم «تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ اَلدَّمْعِ حَزَناً أَلاََّ يَجِدُوا مََا يُنْفِقُونَ» أي رجعوا عنك و أعينهم تسيل بالدمع لحزنهم أن لا يجدوا ما يركبونه من الدواب و ينفقونه في الطريق ليخرجوا معكم و لحرصهم على الخروج المعنى و ليس على هؤلاء أيضا حرج في التخلف عن الجهاد و ليس عليهم سبيل للذم و العقاب} «إِنَّمَا اَلسَّبِيلُ» و الطريق بالعقاب و الحرج «عَلَى اَلَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَ هُمْ أَغْنِيََاءُ» أي يطلبون الإذن منك يا محمد في المقام و هم مع ذلك أغنياء متمكنون من الجهاد في سبيل الله «رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ اَلْخَوََالِفِ» من النساء و الصبيان و من لا حراك به «وَ طَبَعَ اَللََّهُ عَلىََ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ» قد تقدم بيانه.
النزول
قيل نزلت الآيات في جد بن قيس و معتب بن قشير و أصحابهمامن
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 92