اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 81
(1) - صفة نقص قال و من منع ما لا يضره بذله و لا ينفعه منعه مما تدعو إليه الحكمة فهو بخيل لأنه لا يقع المنع على هذه الصفة إلا لشدة في النفس و إن لم يرجع إلى ضر إذ الشدة من غير ضر معقولة كما يصفون الجورة بأنها لئيمة لأجل الشدة و أعقبه و أورثه و أداه نظائر و قد يكون أعقبه بمعنى جازاه قال النابغة :
فمن أطاع فأعقبه بطاعته # كما أطاعك و أدلله على الرشد
و من عصاك فعاقبه معاقبة # تنهى الظلوم و لا تقعد على ضمد
و النجوى الكلام الخفي يقال ناجيته و تناجوا و انتجوا و فلان نجي فلان و الجمع أنجية قال:
إني إذا ما القوم كانوا أنجية # و اضطرب القوم اضطراب الأرشية
و أصله من النجوى و هو البعد كان المتناجين قد تباعدا من غيرهما و قيل هو من النجوة أي المكان المرتفع الذي لا يصل إليه السيل فكأنهما رجعا حديثهما إلى حيث لا يصل إليه غيرهما .
الإعراب
معنى لما معنى إذا لأن لما الغالب عليها الجزاء و هي اسم يقع في جواب متى يقال متى كان كذا فيقول السامع لما كان كذا و لما و لو لا يكونان لما مضى بخلاف إن و إذا فإنهما لما يستقبل إلا أن لو لا على تقدير نفي وجوب الثاني لانتفاء الأول و لما يدل على وقوع الثاني لوقوع الأول. «فَلَمََّا آتََاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ» المفعول الثاني محذوف تقديره فلما آتاهم ما تمنوه من فضله «لَنَصَّدَّقَنَّ» أصله لنتصدقن أدغمت التاء في الصاد.
ـ
النزول
قيل نزلت في ثعلبة بن حاطب و كان من الأنصار فقال للنبي ص ادع الله أن يرزقني مالا فقال يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه أ ما لك في رسول الله أسوة حسنة و الذي نفسي بيده لو أردت أن تسير الجبال معي ذهبا و فضة لسارت ثم أتاه بعد ذلك فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا و الذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالا لأعطين كل ذي حق حقه فقال ص اللهم ارزق ثعلبة مالا قال فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود فضاقت
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 81