اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 62
(1) - و الأسر إن لم يظهروا الإيمان} «لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً» أي لو يجد هؤلاء المنافقون حرزا عن ابن عباس و قيل حصنا عن قتادة «أَوْ مَغََارََاتٍ» أي غيرانا في الجبال عن ابن عباس و قيل سراديب عن عطا «أَوْ مُدَّخَلاً» أي موضع دخول يأوون إليه عن الضحاك و قيل نفقا كنفق اليربوع عن ابن زيد و قيل أسرابا في الأرض عن ابن عباس و أبي جعفر (ع) و قيل وجها يدخلونه على خلاف رسول الله ص عن الحسن «لَوَلَّوْا إِلَيْهِ» أي لعدلوا إليه و قيل لأعرضوا عنكم إليه «وَ هُمْ يَجْمَحُونَ» أي يسرعون في الذهاب إليه و معنى الآية أنهم من خبث دخلتهم و سوء سريرتهم و حرصهم على إظهار ما في نفوسهم من النفاق و الكفر لو أصابوا شيئا من هذه الأشياء لآووا إليه ليجاهروا بما يضمرونه و أعرضوا عنك.
القراءة
قرأ يعقوب يلمزك بضم الميم و هي قراءة الحسن و الأعرج و الباقون بكسر الميم.
اللغة
يقال لمزت الرجل لمزة و ألمزه إذا عبته و كذلك همزته قال الشاعر:
إذا لقيتك تبدي لي مكاشرة # و إن تغيبت كنت الهامز اللمزة
و قيل الهمز العيب بكسر العين و غمزها أي يكسر عينه إذا غاب و اللمز العيب على وجه المسارة و قيل لأعرابي أ تهمز الفأرة قال الهر يهمزها فأوقع الهمز على الأكل و الهمز كاللمز .
ـ
النزول
عن أبي سعيد الخدري قال بينا رسول الله ص يقسم قسما و قال ابن عباس كانت غنائم هوازن يوم حنين إذ جاءه ابن أبي ذي الخويصرة التميمي
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 62