responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 404

(1) -

الإعراب‌

دخول من في قوله «مِنَ اَلْمُلْكِ» و «مِنْ تَأْوِيلِ اَلْأَحََادِيثِ» جائز أن يكون للتبعيض فيكون المراد آتيتني بعض الملك و علمتني بعض تأويل الأحاديث و جائز أن يكون لتبيين هذا الجنس من سائر الأجناس فيكون المعنى آتيتني الملك و علمتني التأويل عن الزجاج قال و قوله‌ «تُؤْتِي اَلْمُلْكَ مَنْ تَشََاءُ وَ تَنْزِعُ اَلْمُلْكَ مِمَّنْ تَشََاءُ» يدل على أن من هاهنا لتبيين الجنس و مثله قوله‌ «فَاجْتَنِبُوا اَلرِّجْسَ مِنَ اَلْأَوْثََانِ» أي الرجس الذي هو وثن، «فََاطِرَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» منصوب على وجهين (أحدهما) أن يكون على الصفة لقوله «رَبِّ» لأن المعنى يا ربي فهو نداء مضاف في موضع نصب فيكون «فََاطِرَ اَلسَّمََاوََاتِ» صفة له و جائز أن ينتصب على أنه نداء ثان على تقدير يا فاطر السماوات و ذلك في موضع رفع بالابتداء و يكون خبره «مِنْ أَنْبََاءِ اَلْغَيْبِ» و يكون «نُوحِيهِ إِلَيْكَ» خبرا ثانيا و إن شئت جعلت نوحيه هو الخبر و جعلت ذلك في معنى الذي و قوله «مِنْ أَنْبََاءِ اَلْغَيْبِ» صلته.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست