responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 401

(1) - يدل على أنهم ندموا على ما فعلوا و لم يصروا عليه‌} «قََالَ» يوسف «لاََ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اَلْيَوْمَ» أي لا تعيير و لا توبيخ و لا تقريع عليكم الآن فيما فعلتم «يَغْفِرُ اَللََّهُ لَكُمْ» ذنوبكم فإني أستغفر الله لكم «وَ هُوَ أَرْحَمُ اَلرََّاحِمِينَ» في عفوه عنكم ما تقدم من ذنبكم و قيل في صنيعه بي حتى جعلني ملكا و قيل أراد باليوم الزمان فتدخل فيه الأوقات كلها كما قال الشاعر:

فاليوم يرحمنا من كان يغبطنا # و اليوم نتبع من كانوا لنا تبعا.

ـ و قيل إن الكلام قد تم عند قوله «لاََ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ» ثم ابتدأ بقوله «اَلْيَوْمَ يَغْفِرُ اَللََّهُ لَكُمْ» و هو دعاء لهم‌} «اِذْهَبُوا بِقَمِيصِي هََذََا فَأَلْقُوهُ عَلى‌ََ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً» قيل أنه (ع) لما عرفهم نفسه سألهم عن أبيه فقال ما فعل أبي بعدي قالوا ذهبت عيناه فقال اذهبوا بقميصي هذا و اطرحوه على وجهه يعد مبصرا كما كان من قبل قال ابن عباس «يَأْتِ بَصِيراً» يرتد بصيرا و يذهب البياض الذي على عينيه «وَ أْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ» إذا عاد بصيرا و هذا كان معجزا منه إذ لا يعرف‌ أنه يعود بصيرا بإلقاء القميص على وجهه إلا بالوحي و قيل أن يوسف قال إنما يذهب بقميصي من ذهب به أولا فقال يهوذا أنا ذهبت به و هو ملطخ بالدم فأخبرته أنه أكله الذئب قال فاذهب بهذا أيضا و أخبره أنه حي و أفرحه كما حزنته فحمل القميص و خرج حافيا حاسرا حتى أتاه و كان معه سبعة أرغفة و كانت مسافة بينهما ثمانين فرسخا فلم يستوف الأرغفة في الطريق و قد ذكرنا شأن القميص من قبل و روى أيضا الواحدي بإسناده يرفعه إلى أنس بن مالك عن رسول الله ص قال أن نمرود الجبار لما ألقى إبراهيم في النار نزل إليه جبرائيل بقميص من الجنة و طنفسة من الجنة فألبسه القميص و أقعده على الطنفسة و قعد معه يحدثه فكسا إبراهيم ذلك القميص إسحاق و كساه إسحاق يعقوب و كساه يعقوب يوسف فجعله في قصبة من فضة و علقها في عنقه فألقي في الجب و القميص في عنقه فذلك قوله «اِذْهَبُوا بِقَمِيصِي هََذََا» و قال ابن عباس أخرج لهم قصبة من فضة كانت في عنقه لم يعلم بها إخوته فيها قميص و هو الذي نزل به جبرائيل على إبراهيم و ذكر القصة و قال مجاهد أمره جبرائيل أن أرسل إليه قميصك فإن فيه ريح الجنة لا يقع على مبتلى و لا سقيم إلا صح و عوفي.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست