responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 39

(1) -

اللغة

الكنز في الأصل هو الشي‌ء الذي جمع بعضه إلى بعض و يقال للشي‌ء المجتمع مكتنز و ناقة كناز اللحم مجتمعة قال نفطويه سمي الذهب ذهبا لأنه يذهب و لا يبقى و سميت الفضة فضة لأنها تنفض أي تتفرق فلا تبقى و حسبك بالاسمين دلالة على فنائهما و الإحماء جعل الشي‌ء حارا في الإحساس و هو فوق الإسخان و ضده التبريد يقال حمى يحمي حمى و أحماه غيره و الكي إلصاق الشي‌ء الحار بالعضو من البدن

الإعراب‌

«اَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ» موضعه نصب لأنه معطوف على اسم إن و يكون المعنى و إن الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا يأكلونها و يجوز أن يكون رفعا على الاستئناف و ذكر في قوله «وَ لاََ يُنْفِقُونَهََا» وجوه (أحدها) أنه أراد لا ينفقون الكنوز فرجع الضمير إلى ما دل عليه الكلام (و الثاني) أنه لما ذكر الذهب و الفضة دل على الأموال فكأنه قال و لا ينفقون الأموال (و الثالث) أن الذهب مؤنث و هو جمع واحدة ذهبة و هذا الجمع الذي ليس بينه و بين واحدة إلا الهاء يذكر و يؤنث ثم لما اجتمعا في التأنيث و كان كل واحد منهما يؤخذ عن صاحبه في الزكاة على قول جمهور العلماء جعلهما كالشي‌ء الواحد و رد الضمير إليهما بلفظ التأنيث (و الرابع) أنه اكتفى بأحدهما عن الآخر للإيجاز و رد الضمير إلى الفضة لأنها أقرب إليه كما قال حسان :

إن شرخ الشباب و الشعر الأسود # ما لم يعاص كان جنونا

و قد مر ذكر أمثاله فيما مضى‌:

المعنى‌

ثم بين سبحانه حال الأحبار و الرهبان فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست