responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 37

(1) - الكافرة عن الحسن «قََاتَلَهُمُ اَللََّهُ» أي لعنهم الله عن ابن عباس قال ابن الأنباري المقاتلة أصلها من القتل فإذا أخبر عن الله بها كانت بمعنى اللعنة لأن من لعنه الله فهو بمنزلة المقتول الهالك «أَنََّى يُؤْفَكُونَ» أي كيف يصرفون عن الحق إلى الإفك الذي هو الكذب فكأنه قال لأي داع مالوا إلى ذلك القول‌} «اِتَّخَذُوا أَحْبََارَهُمْ» أي علماءهم «وَ رُهْبََانَهُمْ» أي عبادهم «أَرْبََاباً مِنْ دُونِ اَللََّهِ» روي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أنهما قالا أما و الله ما صاموا و لا صلوا و لكنهم أحلوا لهم حراما و حرموا عليهم حلالا فاتبعوهم و عبدوهم من حيث لا يشعرون‌ و روى الثعلبي بإسناده عن عدي بن حاتم قال أتيت رسول الله ص و في عنقي صليب من ذهب فقال لي يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك قال فطرحته ثم انتهيت إليه و هو يقرأ من سورة البراءة هذه الآية «اِتَّخَذُوا أَحْبََارَهُمْ وَ رُهْبََانَهُمْ أَرْبََاباً» حتى فرغ منها فقلت له إنا لسنا نعبدهم فقال أ ليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه و يحلون ما حرم الله فتستحلونه قال فقلت بلى قال فتلك عبادتهم‌ «وَ اَلْمَسِيحَ اِبْنَ مَرْيَمَ » أي اتخذوا المسيح إلها من دون الله «وَ مََا أُمِرُوا إِلاََّ لِيَعْبُدُوا إِلََهاً وََاحِداً» أي معبودا واحدا هو الله تعالى «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» أي لا تحق العبادة إلا له و لا يستحق العبادة سواه «سُبْحََانَهُ عَمََّا يُشْرِكُونَ» أي عن شركهم و عما يقولونه و عما لا يليق به.

اللغة

الإطفاء إذهاب نور النار ثم استعمل في إذهاب كل نور و الأفواه جمع فم و أصله فوه فحذفت الهاء و أبدلت من الواو ميم لأنه حرف صحيح من مخرج الواو مشاكل لها و الإباء الامتناع مما طلب من المعنى قال الشاعر:

"و إن أرادوا ظلمنا أبينا"

أي منعنا من الظلم.

الإعراب‌

قوله «إِلاََّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ» إنما دخلت إلا لأن في أبيت ضربا من الجحد تقول أبيت أن أفعل كذا فيكون معناه لم أفعل كذا قال الشاعر:

و هل لي أم غيرها إن تركتها # أبى الله إلا أن أكون لها ابنا

قال الزجاج في الآية حذف تقديره يأبى الله كل شي‌ء إلا إتمام نوره قال و لا يكون‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست