اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 363
(1) - الأجود الدال و هو طلب الذكر و نظيره الاستذكار و التذكر و الأمة الجماعة تؤم أمرا و الأمة المدة و هي الجملة من الحين و الصديق الكثير التصديق للحق و قيل هو الكثير الصدق و فعيل بناء المبالغة و الكثرة و الفتيا الجواب عن حكم المعنى و قد يكون الجواب عن نفس المعنى فلا يكون فتيا و الزرع إلقاء البذر في الأرض للنبات و منه المزارعة بالثلث أو الربع و تسمى المخابرة أيضا و هي مأخوذة من فعل أهل خيبر و الدأب العادة يقال دأب يدأب دأبا و يقال دأب في عمله يدأب دءوبا اجتهد و أدأبته أنا إدآبا و ذر و دع بمعنى، لم يجيء منهما لفظة الماضي استغني عن ذلك بترك و الشدة و الصلابة و الصعوبة نظائر و قيل الشدة تكون في سبعة أصناف في العقد و المد و الزمان و الغضب و الألم و الشراب و البدن و الإحصان مثل الإحراز أحصنه إحصانا جعله في حرز و الغوث هو نفع يأتي على شدة حاجة ينفي المضرة و منه الغيث المطر الذي يأتي في وقت الحاجة قال الأزهري غاث الله البلاد يغيثها و قد غيثت الأرض فهي مغيثة و مغيوثة و الغيث الكلاء ينبت من ماء السماء و جمعه غيوث و الغياث أصله الواو و منه الغوث و غوث تغويثا إذا قال وا غوثاه من يغيثني و يغاث يحتمل أن يكون من الواو و يحتمل أن يكون من الياء .
الإعراب
«إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيََا تَعْبُرُونَ» هذه اللام دخلت للتبيين المعنى إن كنتم تعبرون ثم بين باللام فقال للرؤيا عن الزجاج و هذه اللام تزاد في المفعول به إذا تقدم على الفعل تقول عبرت الرؤيا و للرؤيا عبرت و قد جاء مثله في قوله لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ و قد جاء فيما ليس بمقدم من المفعول نحو قوله رَدِفَ لَكُمْ و آخر لا ينصرف لأنه صرف عن جهة صواحبها التي جاءت بالألف و اللام و هذه جاءت خاصة بغير ألف و لام فكأنها عدلت عن وجهها تقول هذه النسوة الوسط و الكبر و لا تقول وسط و كبر و تقول نسوة أخر فلما خالفت أخواتها ترك صرفها و موضعها في الآية الرابعة جر تقديره و في آخر أضغاث أحلام تقديره هي أضغاث أحلام" يوسف "و المراد به يا يوسف و يجوز حذف حرف النداء في المنادى المفرد العلم تقول يا زيد أقبل و زيد أقبل قال:
محمد تفد نفسك كل نفس # إذا ما خفت من أمر وبالا
و يروى تبالا أراد يا محمد .
المعنى
ثم أخبر سبحانه عن سبب نجاة يوسف من السجن و هو أنه لما قرب الفرج رأى الملك رؤيا هالته و أشكل تعبيرها على قومه حتى عبرها يوسف فقال سبحانه «وَ قََالَ
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 363