responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 35

(1) -

القراءة

قرأ عاصم و الكسائي و يعقوب و سهل « عُزَيْرٌ » منونا و الباقون عزير ابن الله بغير تنوين و قرأ عاصم وحده «يُضََاهِؤُنَ» بالهمزة و قرأ الباقون يضاهون بغير الهمزة.

الحجة

قال أبو علي من نون عزيرا جعله مبتدأ و جعل ابنا خبره و إذا كان كذلك فلا بد من إثبات التنوين في حال السعة و الاختيار لأن عزيرا و نحوه ينصرف عجميا كان أو عربيا و أما من حذف التنوين فإنه حذفه على وجهين (أحدهما) أنه جعل الصفة و الموصوف بمنزلة اسم واحد كما جعلهما كذلك في قوله لا رجل ظريف و حذف التنوين و لم يحرك لالتقاء الساكنين كما يحرك في زيد العاقل لأن الساكنين كأنهما التقيا في تضاعيف كلمة واحدة فحذف الأول منهما و لم يحرك لكثرة الاستعمال و لا يجوز إثبات التنوين في هذا الباب إذا كان صفة و إن كان الأصل لأنهم جعلوا من الأصول المرفوضة كما أن إظهار الأول من المثلين في نحو ظنوا لا يجوز في الكلام فإذا كانا بمنزلة اسم مفرد و المفرد لا يكون جملة مستقلة بنفسها مفيدة في هذا النحو فلا بد من إضمار جزء آخر يقدر انضمامه إليه ليتم جملة و يجعله الظاهر إما مبتدأ أو خبر مبتدإ فيكون التقدير صاحبنا أو نسيبنا أو نبينا عزير ابن الله إن قدرت المضمر المبتدأ و إن قدرت بعكس ذلك جاز فهذا أحد الوجهين و الوجه الآخر أن لا تجعلهما اسما واحدا و لكن يجعل الأول من الاسمين المبتدأ و الآخر الخبر فيكون المعنى فيه على هذا كالمعنى في إثبات التنوين و تكون القراءتان متفقتين إلا أنك حذفت التنوين لالتقاء الساكنين و على هذا ما يروى من قراءة بعضهم أحد الله الصمد فحذف التنوين لالتقاء الساكنين و قد جاء ذلك في الشعر كثيرا قال الشاعر:

حميد الذي أمج داره # أخو الخمر ذو الشييبة الأصلع‌

و قال:

"و حاتم الطائي وهاب المثي"

فأما «يُضََاهِؤُنَ» فقد قال الزجاج أصل المضاهاة

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست