اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 345
(1) - البعيدة بأن قيل إنه سمع قائلا يقول يا ابن يعقوب لا تكونن كالطير له ريش فإذا زنا ذهب ريشه و قيل أنه رأى صورة يعقوب عاضا على أنامله و قيل أنه رأى كفا بدت فيما بينهما مكتوبا عليها النهي عن ذلك فلم ينته فأرسل الله سبحانه جبرئيل (ع) و قال أدرك عبدي قبل أن يصيب الخطيئة فرآه عاضا على إصبعه فكل هذا سوء ثناء على الأنبياء مع أن ذلك ينافي التكليف و يقتضي أن لا يستحق على الامتناع من القبيح مدحا و لا ثوابا و هذا من أقبح القول فيه (ع) «كَذََلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ اَلسُّوءَ» أي كذلك أريناه البرهان لنصرف عنه السوء أي الخيانة «وَ اَلْفَحْشََاءَ» أي ركوب الفاحشة و قيل السوء الإثم و الفحشاء الزنا «إِنَّهُ مِنْ عِبََادِنَا اَلْمُخْلَصِينَ» أي المصطفين المختارين للنبوة و بكسر اللام المخلصين في العبادة و التوحيد أي من عبادنا الذين أخلصوا الطاعة لله و أخلصوا أنفسهم له و هذا يدل على تنزيه يوسف و جلالة قدره عن ركوب القبيح و العزم عليه.
ـ
القراءة
في الشواذ قراءة ابن يعمر و ابن أبي إسحاق و نوح القارئ من قبل و من دبر بثلاث ضمات من غير تنوين.
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 345