اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 341
(1) - و كانت سبعة أبواب و قيل أراد باب الدار و باب البيت «وَ قََالَتْ هَيْتَ لَكَ» أي هلم لك عن ابن عباس و الحسن و معناه أقبل و بادر إلى ما هو مهيا لك «قََالَ» يوسف «مَعََاذَ اَللََّهِ» أي أعتصم بالله و أستجير به مما دعوتني إليه و تقديره عياذا بالله أن أجيب إلى هذا فكان (ع) أظهر الآباء و سأل الله سبحانه أن يعيذه و يعصمه من فعل ما دعته إليه «إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوََايَ» الهاء عائدة إلى زوجها عند أكثر المفسرين و معناه أن العزيز زوجك مالكي أحسن تربيتي و إكرامي و بسط يدي و رفع منزلتي فلا أخونه و إنما سماه ربا لما كان ثبت له عليه من الرق في الظاهر و قيل أن الهاء عائد إلى الله سبحانه و المعنى أن الله ربي رفع من محلي و أحسن إلى و جعلني نبيا فلا أعصيه أبدا «إِنَّهُ لاََ يُفْلِحُ اَلظََّالِمُونَ» دل بهذا على أنه لو فعل ما دعته إليه لكان ظالما و في هذه الآية دلالة على أن يوسف لم يهم بالفاحشة و لم يردها بقبيح لأن من هم بالقبيح لا يقول مثل ذلك.
ـ
القراءة
قرأ أهل المدينة و الكوفة المخلصين بفتح اللام و الباقون بكسر اللام في جميع القرآن .
الحجة
قال أبو علي حجة من كسر اللام قوله أَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلََّهِ و من فتح اللام فيكون بنى الفعل للمفعول به و يكون معناه و معنى من كسر اللام واحد فإذا أخلصوا دينهم فهم مخلصون و إذا أخلصوا فهم مخلصون.
اللغة
الهم في اللغة على وجوه منها العزم على الفعل كقوله تعالى «إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ» أي أرادوا ذلك و عزموا عليه و منه قول ضابئ البرجمي :
هممت و لم أفعل و كدت و ليتني # تركت على عثمان تبكي حلائله
و قول حاتم طيء :
و لله صعلوك يشاور همه # و يمضي على الأيام و الدهر مقدما
و قول الخنساء :
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 341