اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 310
(1) -
القراءة
قرأ «يُرْجَعُ اَلْأَمْرُ» بضم الياء و فتح الجيم و كسرها نافع و حفص و الباقون يرجع بفتح الياء و قرأ عما تعملون بالتاء هنا و في آخر النمل أهل المدينة و الشام و يعقوب و حفص و الباقون بالياء.
الحجة
من ضم الياء من «يُرْجَعُ» فلقوله «ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اَللََّهِ مَوْلاََهُمُ اَلْحَقِّ» و المعنى رد أمرهم إلى الله و من فتح الياء فلقوله «وَ اَلْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلََّهِ» و المعنيان متقاربان و من قرأ بالتاء في «تَعْمَلُونَ» جعل الخطاب للنبي ص و أمته و هو أعم فائدة و من قرأ بالياء وجهه إلى من تقدم ذكره من الكفار و فيه ضرب من التهديد.
اللغة
القصص الخبر عن الأمور بما يتلو بعضه بعضا لأنه من قصة يقصه إذا اتبع أثره لأنه يتبع أثر من يخبر عنه و النبأ الخبر بما فيه عظيم الشأن يقولون لهذا الأمر نبأ و التثبيت تمكين إقامة الشيء من الثبوت يقال ثبته بتسكينه و ثبته بتمكينه و ثبته بالدلالة على ثبوته و ثبته بالخبر عن وجوده و الفؤاد القلب مأخوذ من المفتاد و هو المشوي قال:
كأنه خارجا من جنب صفحته # سفود شرب نسوة عند مفتاد
و المكانة الطريقة التي يتمكن من العمل عليها و له مكانة عند السلطان أي جاه و قدر و الانتظار طلب الإدراك لما يأتي من الأمر لأنه من النظر و الفرق بين الانتظار و الترجي أن الترجي للخير خاصة و الانتظار في الخير و الشر .
الإعراب
«إِلاََّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ» قال الزجاج هو استثناء على معنى لكن و تقديره لكن من رحم ربك فإنه غير مختلف و قوله «لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ» جواب القسم و تقديره يمينا لأملأن كما تقول حلفي لأضربنك و بدا لي لأضربك و كل فعل كان تأويله كتأويل بلغني أو قيل لي أو انتهى إلي فإن اللام و إن يصلحان فيه فتقول بدا لي لأضربنك و بدا لي أن أضربك و لو قيل
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 310