responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 31

31

(1) - فيهم من ذلك شي‌ء فقال ص فأين أنت من ذلك يا سعد فقال ما أنا إلا امرؤ من قومي فقال رسول الله فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة فجمعهم فخرج رسول الله فقام فيهم خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم قال يا معشر الأنصار أ و لم آتكم ضلالا فهداكم الله و عالة فأغناكم الله و أعداء فألف بين قلوبكم قالوا بلى يا رسول الله‌ ثم قال أ لا تجيبوني يا معشر الأنصار فقالوا و ما نقول و بما ذا نجيبك المن لله و لرسوله فقال رسول الله أما و الله لو شئتم لقلتم فصدقتم جئتنا طريدا فآويناك و عائلا فأسيناك و خائفا فآمناك و مخذولا فنصرناك فقالوا المن لله و لرسوله فقال رسول الله ص وجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا و وكلتكم إلى ما قسم الله لكم من الإسلام أ فلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس إلى رحالهم بالشاء و البعير و تذهبون برسول الله إلى رحالكم فو الذي نفسي بيده لو أن الناس سلكوا شعبا و سلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار و لو لا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار اللهم ارحم الأنصار و أبناء الأنصار و أبناء أبناء الأنصار فبكى القوم حتى اخضلت لحاهم و قالوا رضينا بالله و رسوله قسما ثم تفرقوا و قال أنس بن مالك و كان رسول الله ص أمر مناديا فنادى يوم أوطاس أ لا لا توطأ الحبالى حتى يضعن و لا غير الحبالى حتى يستبرئن بحيضة ثم أقبلت وفود هوازن و قدمت على رسول الله ص بالجعرانة مسلمين‌فقام خطيبهم و قال يا رسول الله إنما في الحظائر من السبايا خالاتك و حواضنك اللاتي كن يكفلنك فلو أنا ملكنا ابن أبي شمر أو النعمان بن المنذر ثم أصابنا منهما مثل الذي أصابنا منك رجونا عائدتهما و عطفهما و أنت خير الكفولين ثم أنشد أبياتا فقال ص أي الأمرين أحب إليكم السبي أو الأموال قالوا يا رسول الله خيرتنا بين الحسب و بين الأموال و الحسب أحب إلينا و لا نتكلم في شاة و لا بعير فقال رسول الله ص أما الذي لبني هاشم فهو لكم و سوف أكلم لكم المسلمين و أشفع لكم فكلموهم و أظهروا إسلامكم فلما صلى رسول الله ص الهاجرة قاموا فتكلموا فقال النبي ص قد رددت الذي لبني هاشم و الذي بيدي عليهم فمن أحب منكم أن يعطي غير مكره فليفعل و من كره أن يعطي فليأخذ الفداء و علي فداؤهم فأعطى الناس ما كان بأيديهم منهم إلا قليلا من الناس سألوا الفداء و أرسل رسول الله ص إلى مالك بن عوف و قال إن جئتني مسلما رددت إليك أهلك و مالك و لك عندي مائة ناقة فخرج إليه من الطائف فرد عليه أهله و ماله و أعطاه مائة من الإبل و استعمله على من أسلم من قومه.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست