responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 29

(1) - شيخا كبيرا قد ذهب بصره من الكبر فقال بأي واد أنتم قالوا بأوطاس قال نعم مجال الخيل لا حزن ضرس و لا سهل دهس ما لي أسمع رغاء البعير و نهيق الحمير و خوار البقر و ثغاء الشاة و بكاء الصبيان فقالوا إن مالك بن عوف ساق مع الناس أبناءهم و أموالهم و نساءهم ليقاتل كل منهم عن أهله و ماله فقال دريد راعي ضان و رب الكعبة ثم قال ائتوني بمالك فلما جاءه قال يا مالك إنك أصبحت رئيس قومك و هذا يوم له ما بعده رد قومك إلى عليا بلادهم و ألق الرجال على متون الخيل فإنه لا ينفعك إلا رجل بسيفه و فرسه فإن كانت لك لحق بك من ورائك و إن كانت عليك لا تكون فضحت في أهلك و عيالك فقال له مالك إنك قد كبرت و ذهب علمك و عقلك‌ و عقد رسول الله ص لواءه الأكبر و دفعه إلى علي بن أبي طالب (ع) و كل من دخل مكة براية أمره أن يحملها و خرج بعد أن قام بمكة خمسة عشر يوما و بعث إلى صفوان بن أمية فاستعار منه مائة درع فقال صفوان عارية أم غصب فقال ص عارية مضمونة مؤداة فأعاره صفوان مائة درع و خرج معه و خرج من مسلمة الفتح ألفا رجل و كان (ع) دخل مكة في عشرة آلاف رجل و خرج منها في اثني عشر ألفا و بعث رسول الله ص رجلا من أصحابه فانتهى إلى مالك بن عوف و هو يقول لقومه ليصير كل رجل منكم أهله و ماله خلف ظهر و اكسروا جفون سيوفكم و أكمنوا في شعاب هذا الوادي و في الشجر فإذا كان في غبش الصبح فاحملوا حملة رجل واحد فهدوا القوم فإن محمدا لم يلق أحدا يحسن الحرب و لما صلى رسول الله ص بأصحابه الغداة انحدر في وادي حنين فخرجت عليهم كتائب هوازن من كل ناحية و انهزمت بنو سليم و كانوا على المقدمة و انهزم ما وراءهم و خلى الله تعالى بينهم و بين عدوهم لإعجابهم بكثرتهم‌ و بقي علي (ع) و معه الراية يقاتلهم في نفر قليل و مر المنهزمون برسول الله ص لا يلوون على شي‌ء و كان العباس بن عبد المطلب آخذ بلجام بغلة رسول الله ص و الفضل عن يمينه و أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب عن يساره و نوفل بن الحرث و ربيعة بن الحرث في تسعة من بني هاشم و عاشرهم أيمن بن أم أيمن و قتل يومئذ و في ذلك يقول العباس :

نصرنا رسول الله في الحرب تسعة # و قد فر من قد فر عنه فأقشعوا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست