responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 252

(1) - صالح فحذف المضاف و من قرأ إنه عمل غير صالح فيكون في المعنى كقراءة من قرأ «إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صََالِحٍ» و هو يجعل الضمير لابن نوح و تكون القراءتان متفقتين في المعنى و إن اختلفتا في اللفظ و من ضعف هذه القراءة بأن العرب لا تقول هو يعمل غير حسن حتى يقولوا عمل غير حسن فالقول فيه أنهم يقيمون الصفة مقام الموصوف عند ظهور المعنى فيقول القائل قد فعلت صوابا و قلت حسنا بمعنى فعلت فعلا صوابا و قلت قولا حسنا قال عمر بن أبي ربيعة :

أيها القائل غير الصواب # أخر النصح و أقلل عتابي‌

و قال أيضا:

و كم من قتيل ما يباء به دم # و من غلق رهن إذا لفه مني

و من مالئ عينيه من شي‌ء غيره # إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى‌

أراد و كم من إنسان قتيل و نظائره كثيرة و من قرأ فلا تسئلن بفتح اللام و لم يكسر النون عدى السؤال إلى مفعول واحد في اللفظ و المعنى على التعدي إلى مفعول ثان و من كسر النون هاهنا فإنه يدل على تعدية السؤال إلى مفعولين (أحدهما) اسم المتكلم و الآخر اسم الموصول و حذفت النون المتصلة بياء المتكلم لاجتماع النونات كما حذفت النون من قولهم إني كذلك و كما حذفت النون من قوله:

"يسوء الفاليات إذا فليني"

و أما إثبات الياء في الوصل فهو الأصل و حذفها أخف و الكسرة تدل عليها.

الإعراب‌

قوله «مََا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ» يحتمل قوله به في الآية وجهين (أحدهما) أن يكون كقوله:

"كان جزائي بالعصا أن أجلدا"

إذا قدمت بالعصا و كقوله‌ «وَ كََانُوا فِيهِ مِنَ اَلزََّاهِدِينَ» و «إِنِّي لَكُمََا لَمِنَ اَلنََّاصِحِينَ» «وَ أَنَا عَلى‌ََ ذََلِكُمْ مِنَ اَلشََّاهِدِينَ» و زعم أبو الحسن أن ذلك إنما يجوز في حروف الجر و التقدير فيه التعليق بمضمر يفسره هذا الذي ظهر بعد و إن كان لا يجوز تسلطه عليه و مثل ذلك قوله‌ يَوْمَ يَرَوْنَ اَلْمَلاََئِكَةَ لاََ بُشْرى‌ََ يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ فانتصب‌ يَوْمَ يَرَوْنَ بما دل عليه‌ لاََ بُشْرى‌ََ يَوْمَئِذٍ و لا يجوز لما بعد لا هذه أن يتسلط على‌ يَوْمَ‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست