اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 25
(1) -
القراءة
قرأ أبو بكر عن عاصم و عشيراتكم على الجمع و الباقون «وَ عَشِيرَتُكُمْ» على التوحيد.
الحجة
من أفرد فلان العشيرة يقع على الجمع و قال أبو الحسن العرب لا تجمع العشيرة عشيرات و إنما تقول عشائر و من جمع فلأن كل واحد من المخاطبين له عشيرة.
اللغة
الاستحباب طلب المحبة و يجوز أن يكون استحب بمعنى أحب كما أن استجاب يكون بمعنى أجاب فيكون كأنه طلب محبة فوقع له و العشيرة الجماعة ترجع إلى عقد واحد كالعشرة و منه المعاشرة و الاقتراف اقتطاع الشيء من مكانه إلى غيره من قرفت القرحة إذا قشرتها و القرف القشر و التربص التثبت في الشيء حتى يجيء وقته و التربص و التثبت و التنظر و التوقف نظائر و نقيضه التعجل .
النزول
روي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أنها نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حيث كتب إلى قريش يخبرهم بخبر النبي ص لما أراد فتح مكة .
المعنى
ثم نهى الله سبحانه المؤمنين عن موالاة الكافرين و إن كانوا في النسب الأقربين فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَتَّخِذُوا آبََاءَكُمْ وَ إِخْوََانَكُمْ أَوْلِيََاءَ» و هذا في أمر الدين فأما في أمر الدنيا فلا بأس بمجالستهم و معاشرتهم لقوله سبحانه وَ صََاحِبْهُمََا فِي اَلدُّنْيََا مَعْرُوفاً قال ابن عباس لما أمر الله تعالى المؤمنين بالهجرة و أرادوا الهجرة فمنهم من تعلقت به زوجته و منهم من تعلق به أبواه و أولاده فكانوا يمنعونهم من الهجرة فيتركون الهجرة لأجلهم فبين
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 25