responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 213

(1) -

اللغة

الإحكام منع الفعل من الفساد و الحكمة المعرفة بما يمنع الفعل من الفساد و النقص و بما يميز القبيح من الحسن و الفاسد من الصحيح و الحكيم في صفات الله سبحانه يحتمل وجهين (أحدهما) أن يكون بمعنى محكم فهو فعيل بمعنى مفعل أي محكم أفعاله فيكون على هذا من صفات فعله فلا يوصف به فيما لم يزل (و الثاني) أن يكون بمعنى عليم فيكون من صفات ذاته فيوصف بأنه حكيم لم يزل .

الإعراب‌

قال الزجاج كتاب مرفوع بإضمار هذا كتاب و قال بعضهم كتاب خبر الر و هذا غلط لأن «كِتََابٌ أُحْكِمَتْ آيََاتُهُ» ليس هو الر وحدها و «أَلاََّ تَعْبُدُوا» في موضع نصب تقديره فصلت آياته لأن لا تعبدوا و يحتمل أن يكون على تقدير أمركم بأن لا تعبدوا فلما حذف الباء وصل الفعل فنصبه «وَ أَنِ اِسْتَغْفِرُوا» معطوف عليه و معنى إلا في قوله «إِلاَّ اَللََّهَ» إيجاب للمذكور بعدها ما نفى عن كل ما سواه من العبادة و هي التي تفرغ عامل الإعراب لما بعدها يمتعكم جزم جواب لقوله «وَ أَنِ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ» «وَ إِنْ تَوَلَّوْا» يريد تتولوا فحذف إحدى التاءين تخفيفا و ابن كثير يدغم التاء الأولى في الثانية و يشدد.

المعنى‌

قد بينا تفسير «الر» و الأقاويل التي فيها في أول البقرة فلا معنى لإعادته «كِتََابٌ» يعني القرآن أي هو كتاب «أُحْكِمَتْ آيََاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ» ذكر فيه وجوه (أحدها) أن‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست