responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 202

(1) - و قيل أيضا أن المراد بالشك الضيق و الشدة بما يعانيه من نعتهم و أذاهم أي إن ضقت ذرعا بما تلقى من أذى قومك «فَسْئَلِ اَلَّذِينَ يَقْرَؤُنَ اَلْكِتََابَ مِنْ قَبْلِكَ» كيف صبر الأنبياء على أذى قومهم فاصبر كذلك «لَقَدْ جََاءَكَ اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ» يعني بالحق القرآن و الإسلام «فَلاََ تَكُونَنَّ مِنَ اَلمُمْتَرِينَ» أي الشاكين‌} «وَ لاََ تَكُونَنَّ مِنَ اَلَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيََاتِ اَللََّهِ» أي من جملة من يجحد آيات الله و لا يصدق بها «فَتَكُونَ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ» أي فإنك إن فعلت ذلك كنت من الخاسرين و لم يقل من الكافرين لأن الإنسان قد علم شدة تحسره و تأسفه على خسران ماله فكيف إذا خسر دينه و نفسه‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاََ يُؤْمِنُونَ» معناه أن الذين أخبر الله عنهم بغير شرط أنهم لا يؤمنون فنفى الإيمان عنهم و لم ينف عنهم القدرة عليه فإن نفي الفعل لا يكون نفيا للقدرة عليه‌ كما أن الله سبحانه نفى عن نفسه مغفرة المشركين و لم يكن ذلك نفيا لقدرته على مغفرتهم و قيل معناه إن الذين وجب عليهم سخط ربك عن قتادة و قيل معناه وجب عليهم وعيد ربك‌} «وَ لَوْ جََاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ» أي كل معجزة و دلالة مما يقترحونها «حَتََّى يَرَوُا اَلْعَذََابَ اَلْأَلِيمَ» الموجع فيصيروا ملجئين إلى الإيمان و في هذا إعلام بأن هؤلاء الكفار لا لطف لهم في المعلوم يؤمنون عنده إيمان اختيار.

الإعراب‌

لو لا بمعنى هلا و هي تستعمل على وجهين (أحدهما) التحضيض (و الآخر) التأنيب كقولك في التحضيض هلا تأتي زيدا لحاجتك و في التأنيب هلا امتنعت من الفساد الذي دعيت إليه قال الشاعر:

تعدون عقر النيب أفضل مجدكم # بني ضوطرى لو لا الكمي المقنعا

أي هلا تعقرون الكمي و «كََانَتْ قَرْيَةٌ» كان هذه هي التامة لا تحتاج إلى خبر و آمنت فنفعها إيمانها صفة لقرية فإن الجمل قد تقوم مقام الصفة للنكرة و إلا قوم يونس استثناء متصل واقع على المعنى لا على ظاهر اللفظ فكأنه قال هلا آمن أهل قرية و الجميع مشتركون في هذا العتاب و قوم يونس مستثنى من الجميع و مثل هذا الاستثناء في قوله تعالى‌ فَلَوْ لاََ كََانَ مِنَ‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست