اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 193
(1) - أموركم إليه إن كنتم مسلمين على الحقيقة و إنما أعاد قوله «إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ» بعد قوله «إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللََّهِ» ليتبين المعنى باجتماع الصفتين التصديق و الانقياد أي إن كنتم آمنتم بالله فاستسلموا لأمره و فائدة الآية بيان وجوب التوكل على الله عند نزول الشدة و التسليم لأمره ثقة بحسن تدبيره و انقطاعا إليه} «فَقََالُوا عَلَى اَللََّهِ تَوَكَّلْنََا» أخبر سبحانه عن حسن طاعتهم له و أنهم قالوا أسندنا أمورنا إلى الله واثقين «رَبَّنََا لاََ تَجْعَلْنََا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ اَلظََّالِمِينَ» أي لا تمكن الظالمين من ظلمنا بما يحملنا على إظهار الانصراف عن ديننا عن مجاهد و قيل معناه ربنا لا تظهر علينا فرعون و قومه فيفتتن بنا الكفار و يقولوا لو كانوا على الحق لما ظفرنا عليهم عن الحسن و أبي مجاز و روى زرارة و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أن معناه لا تسلطهم علينا فتفتنهم بنا«وَ نَجِّنََا» و خلصنا «بِرَحْمَتِكَ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلْكََافِرِينَ» أي من قوم فرعون و استعبادهم إيانا و أخذهم جماعتنا بالأعمال الشاقة و المهن الخسيسة.
القراءة
قرأ ابن عامر و لا تتبعان خفيفة النون و الباقون بالتشديد.
الحجة
من قرأ بالنون الشديدة كسرها لوقوعها بعد ألف التثنية فأشبهت نون الاثنين في رجلان و لم يعتد بالنون الساكنة قبلها لسكونها و خفتها فصارت المكسورة كأنها وليت الألف و من قرأ بالتخفيف فإنه يمكن أن يكون خفف الثقيلة للتضعيف كما خففوا رب و إن
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 193