responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 191

(1) - فلما ألقت السحرة سحرهم «قََالَ مُوسى‌ََ » لهم «مََا جِئْتُمْ بِهِ اَلسِّحْرُ» أي الذي جئتم به من الحبال و العصي السحر أدخل عليه الألف و اللام للعهد لأنهم لما قالوا لما أتى به موسى أنه سحر قال (ع) ما جئتم به هو السحر عن الفراء «إِنَّ اَللََّهَ سَيُبْطِلُهُ» أي سيبطل هذا السحر الذي فعلتموه «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُصْلِحُ عَمَلَ اَلْمُفْسِدِينَ» معناه إن الله لا يهيئ عمل من قصد إفساد الدين و لا يمضيه و يبطله حتى يظهر الحق من الباطل و المحق من المبطل «وَ يُحِقُّ اَللََّهُ اَلْحَقَّ» أي يظهر الله الحق و يحققه و يثبته و ينصر أهله «بِكَلِمََاتِهِ» قيل في معناه أقوال (أحدها) أن معناه بوعد موسى (ع) و كان وعده النصر فأنجز وعده عن الحسن (و ثانيها) أن معناه بكلامه الذي يتبين به معاني الآيات التي أتاها نبيه عن الجبائي (و ثالثها) بما سبق من حكمه في اللوح المحفوظ بأن ذلك سيكون «وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُجْرِمُونَ» ظهور الحق و إبطال الباطل و في هذه الآية دلالة على أنه تعالى ينصر المحقين كلهم في حقهم و ذلك على وجهين (أحدهما) بالحجة فهذه النصرة مستمرة على كل حال (و الثاني) بالغلبة و القهر و هذا يختلف بحسب المصلحة لأن المصلحة قد تكون بالتخلية تارة و بالحيلولة أخرى.

اللغة

الذرية الجماعة من نسل القبيلة و قد تقدم القول في أصلها و وزنها و الفتنة أصلها البلية و هي معاملة تظهر الأمور الباطنة يقال فتنت الذهب إذا أحرقته بالنار ليظهر الخلاص و قوله‌ «يَوْمَ هُمْ عَلَى اَلنََّارِ يُفْتَنُونَ» أي يحرقون لما فيه من إظهار حالهم في‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست