responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 180

(1) - يغيب عن علم ربك و رؤيته و قدرته «مِنْ مِثْقََالِ ذَرَّةٍ» أي وزن نملة صغيرة «فِي اَلْأَرْضِ وَ لاََ فِي اَلسَّمََاءِ وَ لاََ أَصْغَرَ مِنْ ذََلِكَ» من وزن نملة «وَ لاََ أَكْبَرَ إِلاََّ فِي كِتََابٍ مُبِينٍ» أي في كتاب بينه الله فيه قبل أن خلقه و هو اللوح المحفوظ و قيل أراد به كتاب الحفظة الذي كتبه الملائكة السفرة و حفظوه و قال الصادق (ع) كان رسول الله ص إذا قرأ هذه الآية بكى بكاء شديدا.

النظم‌

قيل في اتصال الآية الأولى بما قبلها أنها اتصلت بقوله‌ «قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ اَلسَّمََاءِ وَ اَلْأَرْضِ» فإذا قرءوا أنه الرزاق قيل لهم أ جعلتم ما رزقكم بعضه حراما و بعضه حلالا عن أبي مسلم و قيل لما وصف القرآن بأنه هدى و رحمة و أمرهم بالتمسك بما فيه عقبه بذكر مخالفتهم لما جاء في القرآن و تحريمهم ما أحل الله.

اللغة

الخوف و الفزع و الجزع نظائر و هو إزعاج القلب لما يتوقع من المكروه و الأمن ضده و الحزن غلظ الهم مأخوذ من الحزن و هي الأرض الغليظة و السرور ضده و البشرى الخبر مما يظهر سروره في بشرة الوجه و البشارة مثلها و العزة شدة الغلبة من عزه يعزه إذا غلبه و منه قولهم إذا عز أخوك فهن يعني إذا غلبك و لم تقاومه فلن له و عز الشي‌ء يعز بفتح العين إذا اشتد و يعز بكسرها إذا صار عزيزا لا يوجد فكأنه اشتد وجوده .

الإعراب‌

«اَلَّذِينَ آمَنُوا» يحتمل موضعه ثلاثة أوجه من الإعراب (الأول) النصب على أنه صفة أَوْلِيََاءَ اَللََّهِ (و الثاني) الرفع على المدح (و الثالث) الرفع على الابتداء و خبره «لَهُمُ اَلْبُشْرى‌ََ» فإن جعلت «اَلَّذِينَ آمَنُوا» صفة لم تقف على يحزنون بل تقف على يتقون و إن‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست